في ذكرى وفاة زينات صدقي.. «عبدالناصر» كرمها والسادات منحها معاشا استثنائيا

روح الدعابة والمرح تسيطر عليها، أينما حلت ضحك الجمهور، وجلس أمام شاشة التليفاز ينتظر المزيد ليزيل همه بإفيهاتها وحديثها الساخر، إنها الفنانة زينات صدقي الحدوتة المصرية مليئة بالأسرار والألغاز، والتي يوافق اليوم ذكرى وفاتها.

قدمت زينات صدقي ما يزيد على 174 فيلما والعديد من المسرحيات، فقد كانت تقدم ما يزيد على 5 أفلام في العام الواحد، ومع بداية الستينيات، تراجعت مشاركاتها بفيلمين فقط، وتكرر ظهورها في دور خادمة، وتردد وقتها أن المنتجين يتعمدون عدم الاستعانة بها، فعلم الرئيس جمال عبدالناصر بهذا، وكان يعتبر الفنانين ثروة، فضلا عن أنه يعرف الفنانة جيدا، كونه أول من تحمس لدعم سلسلة الأفلام التي تحمل اسم إسماعيل ياسين، وشاركته الظهور في غالبيتها زينات صدقي، فكرمها في عيد العلم 21 ديسمبر عام 1966.

تكريم زينات صدقي من جمال عبدالناصر

علمت زينات صدقي من وزير الثقافة الدكتور ثروت عكاشة آنذاك، أن الرئيس عبدالناصر هو من طلب تكريمها، لما قدمته من خدمات للدولة والثورة، وحصلت على ألف جنيه، وكانت تقارب أجر 10 أفلام بالنسبة لها.

تراجع ظهور زينات صدقي مرة أخرى في السينما، لكنها عادت بفضل تحية كاريوكا التي طلبت أن تشاركها الظهور في فيلم «السراب» عام 1970 أمام ماجدة، واختفى الثنائي زينات وتحية قليلا بعدها، والأخيرة كانت مقربة من الرئيس السادات، وطلبت منه أن تحصل زينات صدقي على معاش يؤمن حياتها، لأنها كانت تتحمل مسؤولية أبناء شقيقاتها، وهو ما تحقق وجرى تكريمها للمرة الثالثة عام 1976 من الرئيس السادات، وتوفيت بعدها الحياة في 2 مارس عام 1978.