«سندس» بعد إعادة الـ100 ألف جنيه لأصحابها: «رفضت خاتم هدية وكل همي أرد الأمانة»

«ضاع منكم فلوس ياعمو وياطنط».. هكذا بدأت «سندس» التي اشتهرت إعلاميا بـ« الطفلة الأمينة»، رحلة البحث عن صاحب مبلغ الـ100 ألف جنيه الذي عثرت عليه الأرض حتى أعادته لأصحابه، بعد أن طرقت أبواب البيوت المحيطة بمكان عثورها على المبلغ، قائلة: «بعض البيوت فتحو لي الباب وقالولي مافيش حاجة ضايعة، والباقيين مفتحوش، ففكرت أن أعود إلى نفس المكان وأقف فيه لحد أما ألاقي صحابه».

تحكي ابنة الـ10 سنوات، من مواليد قرية تيرة مركز نبروه بمحافظة الدقهلية، أنها خلال طريقها إلى درس خصوصي في قريتها، وبحثها عن أصحاب المبلغ، ظلت محتفظة به في مكانها لمدة ساعة حتى عاد أصحاب المبلغ إلى المكان وردته لهم.

وقالت ، إنها عثرت على الكيس، وكانت تعتقد أن بداخله أوراق مهمة، قائلة: «عندما فتحته وجدت فيه فلوس كتير، مبلغ 100 ألف جنيه وأول حاجة جت في بالي إن ألاقي صاحب الفلوس ده».

الطفلة سندس تبحث عن صاحب المبلغ

تجمع الأهالي مع «سندس»، وأصرت تسليم المبلغ لصاحبه بنفسها، قائلة: «بعض الأهالي وقفوا معايا، ورجل وقف معايا بعض الوقت، وطلب مني أن أعطيه الفلوس، وسيبحث هو عن صاحبها لكني رفضت، وقلت لازم أسلم الفلوس لصاحبها بنفسي وطلب مني أن أهدأ واشتري لي عصير لكن رفضت أشربه».

وتابعت: «بعد ساعة جت سيدتين للمكان وهما يبكيان، وإدوا للناس اللي واقفة معايا أمارة بالمبلغ، بس في رجل قالهم أنتم جايين بعد ساعة تأخذوا فلوسكم»، مضيفة أعطيت لهما المبلغ، وواحدة منهما خلعت خاتم ذهب من يدها، وحاولت تعطيه لي ورفضت، والأخرى وقعت على رجلي تحاول تبوسها وهي تبكي، وأكدا أن هذا المبلغ لشراء أجهزة لعروسة.

وذكرت «سندس» أنها رفضت الحصول على أي مقابل للأمانة، قائلة: «أنا بس كنت محتاجة أرد الأمانة لأصحابها، حتى أنفذ كلام رسول الله وصلي الله عليه وسلم، فهو كان الصادق الأمين زي ما تعلمت في المدرسة».