مرض الكبد الدهني يؤثر سلبًا على صحة الدماغ | دراسة

أظهرت دراسة جديدة أجراها العلماء معهد روجر ويليامز في المملكة المتحدة، أن مرض الكبد الدهني، الناتج عن النظام الغذائي الغير صحي، يؤثر على صحة الدماغ، وذلك وفقًا لما ذكره موقع هندوستان تايمز.

وأبلغت العديد من الدراسات عن الآثار السلبية لنظام الغذائي الغير صحي والسمنة، موضحة أنه يمكن أن يؤثر على وظائف المخ، ولكن يُعتقد أن هذه هي الدراسة الأولى التي تربط بوضوح بين الكبد الدهني، وتدهور الدماغ وتحدد هدفًا علاجيًا محتملًا.

أمراض الكبد تؤثر على صحة الدماغ

واكتشف العلماء في معهد روجر ويليامز لأمراض الكبد، التابع لكلية كينغز كوليدج بلندن وجامعة لوزان، في دراسة تفحص العلاقة بين مرض الكبد الدهني الغير الكحولي NAFLD واختلال وظائف الدماغ؛ أن تراكم الدهون في الكبد يتسبب في حدوث التهاب، وانخفاض الأكسجين الواصل إلى الدماغ، والتهاب أنسجة المخ، وكلاهما ثبت أنهما يؤديان إلى ظهور أمراض الدماغ الحادة.

وتم إجراء الدراسة بالتعاون مع Inserm، المعهد الوطني الفرنسي للصحة والبحوث الطبية وجامعة بواتييه في فرنسا، وتضمن إطعام مجموعتين من الفئران غذائيين مختلفين، تناول نصف الفئران نظامًا غذائيًا لا يحتوي على أكثر من 10٪ من الدهون في السعرات الحرارية التي يتناولونها، بينما احتوى النصف الآخر من السعرات الحرارية على 55٪ دهون، وهو يشبه النظام الغذائي من الأطعمة المصنعة والمشروبات السكرية.

وبالمقارنة، فإن الفئران التي تناولت نظامًا غذائيًا صحيًا لم تطور NAFLD أو مقاومة الأنسولين لديها، وكانت تتصرف بشكل طبيعي، وكانت دماغها بصحة جيدة تمامًا، على عكس ما حدث مع المجموعة الأخرى.

وقالت المؤلفة الرئيسية الدكتورة آنا حاجهمبي: من المثير للقلق للغاية، أن نرى تأثير تراكم الدهون في الكبد على الدماغ، حيث أنه غالبًا ما يبدأ بشكل معتدل، ويمكن أن يستمر بصمت لسنوات عديدة دون أن يعرف الناس أنهم مصابون به.

ةلمحاولة مكافحة التأثير الخطير لـ NAFLD على الدماغ، قام العلماء بتربية الفئران بمستويات أقل من بروتين كامل الجسم يُعرف باسمMCT، وهو بروتين متخصص في نقل ركائز الطاقة التي تستخدمها الخلايا المختلفة لأداء وظيفتها الطبيعية.

وعندما تم تغذية هذه الفئران بنفس النظام الغذائي غير الصحي الغني بالدهون والسكر، مثل تلك الموجودة في التجربة الأولية مع تغذيتهم بهذا النوع من البروتين، لم يكن لديهم تراكم الدهون في الكبد، ولم تظهر عليهم أي علامة على وجود خلل وظيفي في الدماغ، حيث قام بـ حمايتهم من كلا المرضين.

وقال البروفيسور لوك بيليرين، مدير وحدة أبحاث في جامعة بواتييه بفرنسا والباحث الأول في الدراسة: يؤكد هذا البحث أن تقليل كمية السكر والدهون في وجباتنا الغذائية ليس مهمًا فقط لمعالجة السمنة، ولكن أيضًا لحماية الكبد، والحفاظ على صحة الدماغ، وتقليل مخاطر الإصابة بالأمراض مثل الاكتئاب والخرف أثناء الشيخوخة.