دار الإفتاء تحذر من عقوق الوالدين وتبيّن عاقبته في الدنيا والآخرة

قالت دار الإفتاء، إن الله سبحانه وتعالى نهى عن عقوق الوالدين، وجعل عواقبه شديدةً ووخيمةً؛ لافتة إلى أن فيه عقوبة في الدُّنيا قبل الآخرة.

 

وأشارت دار الإفتاء في هذا الصدد إلى حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم قال: «بابانِ مُعجَّلانِ عُقوبتُهما في الدنيا: البَغْيُ، والعقُوقُ».

 

الإفتاء تحذر من عقوق الوالدين: مانع من دخول الجنة

 

كما أكدت الإفتاء أن عقوق الوالدين مانعٌ من دخول الجنة؛ مشيرة إلى مار رواه النسائي عن ابن عمر رضي الله عنهما أنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم قال: «ثلاثةٌ لا ينظرُ اللهُ عزَّ وجلَّ إليهم يومَ القيامةِ: العاقُّ لوالِدَيهِ، والمرأةُ المترجِّلةُ، والدَّيُّوثُ، وَثَلَاثَةٌ لَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ: الْعَاقُّ لِوَالِدَيْهِ، وَالْمُدْمِنُ عَلَى الْخَمْرِ، وَالْمَنَّانُ بِمَا أَعْطَى».

 

وأردفت الدار خلال فتوى منشورة عبر موقعها الرسمي: وقد بيَّن العلماء أن العقوق: هو كلُّ ما يؤذي الوالدين أو أحدهما غير معصية الله تعالى؛ مشيرة إلى قول الإمام ابن حجر العسقلاني في "فتح الباري شرح صحيح البخاري": [والعقوق -بضم العين المهملة- مشتقٌّ من العق؛ وهو القطع، والمراد به صدور ما يتأذَّى به الوالد من ولده من قولٍ أو فعلٍ إلا في شرك أو معصية ما لم يتعنت الوالد، وضبطه ابن عطية بوجوب طاعتهما في المباحات فعلًا وتركًا، واستحبابها في المندوبات، وفروض الكفاية كذلك.