بعد رحيله.. هل قرأت مذكرات رؤوف غبور؟

توفي صباح اليوم رجل الأعمال المهندس رؤوف غبور، بعد صراع طويل مع المرض، حيث كان يعاني من سرطان البنكرياس، وتم احتجازه في المستشفى على مدار الأشهر القليلة الماضية.

والمهندس رؤوف غبور هو رئيس مجموعة شركات غبور، ومؤسس شركة جي بي غبور أوتو الوكلاء المحليين لعدد من علامات السيارات في السوق المحلي.

سجّل المهندس رؤوف غبور؛ قصة حياته في كتاب بعنوان مذكرات رؤوف غبور خبرات ووصايا، ويُسجل فيه مسيرته، وأهم التحديات التي واجهته فيها، وكيف تغلب عليها وحقق الإنجازات وحطم المصاعب.

وفي مذكراته أيضًا؛ يكتب رؤوف غبور بالتفصيل، عن ظروف حبسه لأكثر من 6 أشهر في قضية رفض أن يشي خلالها بموظف حكومي نظيف اليد ومظلوم، وصولا إلى مرضه إلى مرحلة مرضه التي تناولها بكل رضا وتسليم، وكأنه فارس نبيل قرر أن يتعالى ويسمو بروحه عن الآلام والأوجاع، لكي يصل إلى خط النهاية وهو منتصر، قوي، ورأسه للسماء.

ويوضح غبور في مذكراته، أنه بدأ العمل في البيزنس بوقت مبكر، واختار طريقه كذلك، لكن حادثة بعينها قد عجّلت باتخاذ قراره بالعمل المنظم.

ويتطرق غبور إلى حادث خسارته معظم توكيلاته لكن بعد شهور معدودة، حيث استعاد مكانته التجارية، وبدأ صناعة السيارات في هذه المرحلة، وتوسع في التجارة والنشاط الزراعي، لكنه كان يعمل كل شيء بنفسه، ومعه مديرين ومساعدين، لكنهم كانوا بمثابة مُنفذين لقراراته فقط.

وأشار غبور في مذكراته إلى المراحل الصعبة في استثماراته، فمثلًا خلال عام 2000.. تقريبا كانت الأوضاع الاقتصادية في مصر صعبة جدًا، وكان حينها قد قام بتوسعة مصانعه وأنفق الكثير عليها، وأرادها أن تستمر في عملها، حيث بدأ التفكير حينها في العمل بالأسواق العربية، متطرقًا على عمله مع عدي نجل صدام حسين في مجال السيارات.

 

معلومات عن رجل الأعمال رؤوف غبور

يذكر أن رءوف غبور؛ درس الطب في جامعة عين شمس وتخرج فيها عام 1976، واتخذ قرارا مصيريًا، ترك الطب واتجه للتجارة والأعمال، وعمل لسنوات في شركة العائلة إخوان غبور إلى أن وصل لمنصب العضو المنتدب للشركة، ثم استقال من الشركة، واتجه إلى التركيز في نشاط شركاته واستثماراته، وتوسّع في مجالات عديدة منها تجارة السيارات والإطارات وقطع الغيار والموتوسيكلات والتوك توك والشاحنات والأتوبيسات والمعدات الإنشائية والزيوت.

وأنشأ رؤوف غبور؛ مصانع لتجميع السيارات وصناعة المكونات وهياكل الأتوبيسات والموتوسيكلات والتوك توك، وبسبب الظروف الاقتصادية التي مرت بها مصر خلال هذه الفترة؛ تعرضت شركاته لأزمة مالية عنيفة، كاد بسببها أن يعلن إفلاسه، لكنه تفادى تأثيرات الأزمة بأفكار ابتكارية.