جونسون يستعد لعودة تاريخية.. خليفة ليز تراس يتصدر عناوين صحف بريطانيا

تصدرت استقالة ليز تراس، من منصب رئيسة الوزراء البريطانية، وأسماء المرشحين لخلافتها، عناوين الصحف البريطانية الصادرة اليوم الجمعة، إذا اتفقت جميعها على عودة محتملة لرئيس الوزراء السابق بوريس جونسون، الذي استقال فقط قبل أقل من شهر ونصف.

وقدمت ليز تراس، استقالتها من رئاسة الحكومة البريطانية، أمس الخميس، لتكون أقصر رئيس وزراء حكمًا في تاريخ بريطانيا بفترة استمرت 44 يوما فقط، كان أبرز أحداثها وفاة الملكة إليزابيث الثانية.

وقالت في كلمة أمس: نظرًا إلى الوضع، اعترف أنه لا يمكنني الوفاء بالتفويض الذي تم انتخابي على أساسه من قبل حزب المحافظين؛ لذا تحدثت مع الملك لاطلاعه بأنني سأستقيل من قيادة حزب المحافظين.

وركزت الصحف البريطانية الصادرة اليوم الجمعة، على خليفة ليز تراس، وانحصرت المنافسة وفقا لعناوين الصحف البريطانية، بين بوريس جونسون، رئيس الوزراء السابق المستقيل في سبتمبر الماضي، وريشي سوناك، وزير ماليته السابق والذي نافس كذلك تراس على رئاسة الحكومة خلفا لجونسون.

صحف بريطانيا تسلط الضوء على عودة محتملة لـ جونسون

وأفادت صحيفة ديلي ميل البريطانية، في افتتاحيتها اليوم الجمعة، بأن كلا من بوريس جونسون وريشي سوناك، سيخوضان منافسة شرسة لتولي منصب رئاسة الوزراء بعدما استقالت ليز تراس أمس، لكنهما لم يُعلنا بعد عن خوض المنافسة بشكل رسمي.

فيما كشفت صحيفة الديلي تلجراف، أن بوريس جونسون طالب النواب المحافظين سرًّا بدعمه للعودة إلى داونينج ستريت، متعهدًا بأنه الوحيد القادر على ضمان فوز حزب المحافظين في الانتخابات المُقبلة.

كما حث جونسون ريشي سوناك على التحالف معه والعودة للعمل معًا، فقد عمل الأخير وزيرا للمالية في حكومته السابقة.

وذكرت ذا صن، أيضا أن جونسون يستعد للعودة إلى قيادة حزب المحافظين من جديد بعدما أعلنت ليز تراس استقالتها أمس، مشيرة إلى سعي جونسون، لاستعادة منصبه السابق، لكن المرشح بالانتخابات سيحتاج دعم ما لا يقل عن 100 نائب للوصول إلى الاقتراع.

فيما تساءلت صحيفة ديلي إكسبريس: هل يستعيد جونسون رئاسة الوزراء مرة أخرى؟

وأشارت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم الجمعة، إلى أن بوريس جونسون إلى حد كبير هو المفضل بين نواب المحافظين على مستوى القاعدة الشعبية لقيادة الحزب، لكن مؤيديه يخشون من تعثر عودته إلى السلطة.

وبحسب صحيفة فاينانشال تايمز، فإن ريشي سوناك، برز كمرشح مبكر لمنصب رئاسة الوزراء بعد استقالة تراس أمس، منوهة بأن كبار نواب حزب المحافظين طلبوا منها الاستقالة، وأشاروا إلى أنها ستضر بسياستها الاقتصادية المفككة والتراجع الكارثي بشعبية حزب المحافظين.

الأسوأ في التاريخ

فيما هاجمت صحف أخرى رئيسة الوزراء المستقيلة ليز تراس، ووضعت صحيفة الجارديان عنوان (النهاية المرة) على صورة كبيرة لتراس، وأفادت الصحيفة بأن الاستقالة أشعلت المنافسة على زعامة حزب المحافظين بين ريشي سوناك وبوريس جونسون وبيني موردونت.

فيما وصفت صحيفة مترو، ليز تراس بأنها (أسوأ رئيس للوزراء على الإطلاق)، وقالت إن المعركة الصعبة قد بدأت للتنافس على الوصول إلى رئاسة الحكومة.

وكشفت مترو، أن بوريس جونسون الذي استقال من منصب رئاسة الوزراء في 6 سبتمبر الماضي، يخطط للترشح في الانتخابات المُقبلة.

وذكّرت صحيفة آي نيوز، بأن ليز تراس أصبحت أقصر رؤساء الوزراء خدمة في تاريخ بريطانيا، حيث لم تكمل في منصبها سوى 44 يومًا.