الإفتاء: التشاؤم من شهر صفر من التطيّر المنهي عنه شرعًا
معاذ محمد موقع السلطةأجابت دار الإفتاء المصرية على سؤال ورد إليها، نصه: بعض الناس يقولون: إن العرب كان عندهم تشاؤم من شهر صفر؛ فما حكم الشريعة الإسلامية من التشاؤم من بعض الشهور كـ شهر صفر؟.
ما حكم التشاؤم من شهر صفر وغيره من الأيام أو الشهور؟
قالت الإفتاء عبر موقعها الإلكتروني في فتوى سابقة بتاريخ 5 سبتمبر 2021: مما يدخل في التطيّر المنهي عنه شرعًا: التشاؤم من بعض الشهور؛ كأن يعتقد المرء بأن يومًا معينًا أو شهرًا معينًا يوصف بحصول التعب والضغط والصعوبات معه، أو أَنَّ التوفيق فيه يكون منعدمًا، ونحو ذلك من خرافات لا أساس لها من الصحة، فيُحْجَم عن قضاء حوائجه أو أيّ مناسبة في هذا اليوم أو الشهر.
وأضافت الإفتاء: ومع ورود النهي الشرعي عن التشاؤم والتطيُّر عمومًا، باعتباره عادة جاهلية؛ فقد ورد النّهي النبوي عن التشاؤم من بعض الأزمنة والشهور خاصة؛ وذلك كما في الصحيحين عن أبي هريرة- رضي الله عنه-، عن النبي- صلى الله عليه وآله وسلم-: «لَا عَدْوَى وَلَا صَفَرَ وَلَا هَامَةَ». وفي رواية أخرى للبخاري: «لَا عَدْوَى وَلَا طِيَرَةَ وَلَا هَامَةَ وَلَا صَفَر».
موضوعات ذات صلة
- اختفاء فتاة في ظروف غامضة بالإسكندرية.. والأسرة: بنتنا اتخطفت
- تامر حسني: يا ريت نحب أهالينا ونهتم بيهم بأكبر قدر ممكن
- مرتضى منصور: لا نخشى الهلال.. ومفاجأة للاعبين عقب اللقاء
- عاجل.. تأجيل الجولة السابعة من الدوري الإنجليزي حدادا على الملكة إليزابيث
- عاجل .. وزير الإنتاج الحربي يستقبل سفير مصر في كينيا
- مايا مرسى للفنانة ميرفت أمين: لا تحزنى فصورتك فى عيوننا حلوة بكل تجاعيد الزمن
- فضل إفشاء السلام في الإسلام.. اعرف معنى اسم الله
- تأجيل مباريات الجولة السابعة من الدوري الإنجليزي حدادًا على الملكة إليزابيث الثانية
- عاجل.. «العفو الرئاسي» تشكر السيسي على دعمه المستمر لملف المحبوسين
- عاجل .. السيسي: توجيهاتي دائما للحكومة ببذل كل الجهود الممكنة لدعم المزارعين
- نقيب أطباء الدقهلية: مصل الإنفلونزا يقي من مضاعفات نزلات البرد في الشتاء
- محافظ أسيوط يعتمد 1664 عقدا جديدا لتقنين وضع اليد على الأراضى
وتابعت الإفتاء: يقول الإمام ابن عبد البر القرطبي في الاستذكار: [وأما قوله: "ولا صَفَرَ" فقال ابن وهب: هو من الصفار يكون بالإنسان حتى يقتله، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا يقتل الصفار أحدًا. وقال آخرون: هو شهرُ صَفَرَ كانوا يُحلِّونه عامًا ويُحَرِّمونه عامًا، وذكر ابن القاسم عن مالك مثل ذلك].
وأكملت الإفتاء: وقال الإمام الطيبي في شرح المشكاة: [«ولا صفر» قال أبو داود في سننه: قال بقية: سألت محمد بن راشد عنه فقال: كانوا يتشاءمون بدخول صفر، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "لا صفر". قال: وسمعت مَن يقول: هو وجعٌ يأخذ في البطن، يزعمون أنه يُعْدِي. قال أبو داود: قال مالك: كان أهل الجاهلية يحلون صفرًا عامًا ويحرمونه عامًا، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لا صَفَرَ»].
وأشارت إلى أن: التشاؤم من شهر صفر -الذي هو أحد أشهر السنة الهجرية؛ لزعم أنه شهر يكثر فيه الدواهي والفتن- هو من الأمور التي نهى عنها النص النبوي الشريف، والله- سبحانه وتعالى- أعلم.