صدمتان بحياة رجاء حسين في آخر حياتها.. فقدان الابن الشهيد وبعده شقيقتها

واجهت الفنانة الراحلة رجاء حسين، مُعاناة شديدة، مع الفقد و«فراق الأحبة» في سنواتها الأخيرة، ما أصابها بحالة من الزهد وأثر سلبًا على حالتها النفسية، والتي طالما كانت تحاول أن تُخفيها في كل ظهور فني وإعلامي لها، قبل أنّ تغلبها دموعها وتنهار من البكاء.

رجاء حسين، واجهت صدمتين في السنوات العقد الأخير من حياتها، وهما فقدان ابنها الوحيد «كريم عبد الرحمن»، وكذلك شقيقتها ناهد حسين.

في أكتوبر عام 2014، كانت الصدمة الكبرى في حياة الفنانة رجاء حسين، بعد وفاة نجلها العقيد المهندس كريم سيف عبد الرحمن، عن عمر ناهز 43 عامًا، وبشكلٍ مفاجئ، إثر هبوط حاد في الدورة الدموية، خلال قيادته لسيارته على كوبري 15 مايو.

ابني كان حياتي وشخصيتي وكياني وكل شيء

وقالت رجاء حسين، في حديثٍ تليفزيوني سابق لها: «كريم ابني كان كل حياتي، هو كياني وشخصيتي وفني وحبي وحاجات كتير، عايش جوايا.. بعد وفاته، كنت بقعد في البيت وأتخيل صوت المفتاح في الباب كأنه داخل عليّا.. ولما أقوم أغسل طبقين في المطبخ أتخيله واقف ورايا وجاي يحط إيده على كتفي ويقول لي بتعملي إيه يا جيجي».

وكشفت رجاء حسين، عن حجم المعاناة التي عاشتها بعد فقدان ابنها، بقولها: «مرة صحيت من النوم، ولاقيته قاعد على الفوتيه اللي أدام السرير، اتفزعت جدًا، وبعدها تواصلت مع عدد من الشيوخ لأروي لهم مدى المعاناة والأثار النفسية التي أواجهها منذ وفاته.. مش بقدر أنساه لحظة».

رحيل آخر أخت لـ رجاء حسين قبل 3 أعوام

وفي يونيو عام 2019، رحلت الفنانة ناهد حسين، شقيقة رجاء حسين، بالتزامن مع أولى أيام عيد الفطر المُبارك، حيث جرى تشييعها في هدوءٍ شديد، كما أوصت قبل رحيلها بعدم إقامة عزاء.

تقول رجاء حسين، إن لها 6 أخوات، وهم 4 بنات وولدين، «رحلوا جميعًا، أنا الكبيرة.. توفاهم الله وأنا على قيد الحياة.. أصبحت وحيدة، ليس لي سوى الله تعالى، وابنتي وأحفادي».