برميل مياه الشرب بـ150 جنيها.. والمنشآت السياحية ببحيرة قارون تموت عطشا

أصبح حال مياه الشرب في الفيوم، لا يسر عدوا ولا حبيبا، بعد أن أصبح وصول المياه إلى المنازل من رابع المستحيلات، خاصة في أهم خط مياه في محافظة الفيوم، وهو خط بحيرة قارون الذي يعتبر شريان الحياة لكل المنشآت السياحية الموجودة علي الساحل الجنوبي لبحيرة قارون، وكذلك قري وعزب التفتيش بطامية

ونتيجة لذلك وصل سعر برميل المياه ١٥٠ جنيها، ما أضاف أعباء جديدة على الأهالي ومعظمهم من محدودي الدخل، كما أدي انقطاع مياه الشرب باستمرار إلي عزوف السائحين عن الإقامة في المنشآت السياحية علي ضفاف البحيرة، لعدم قدرتهم علي العيش بدون مياه الشرب أو الاستخدامات اليومية، خاصة أن سعر زجاجات مياه الشرب تضاعف إلى أسعار خيالية استغلالا من تجار المنطقة السياحية، والسطور التالية ترصد المشكلة.

طريق بحيرة قارون

في البداية قال رجب عبد الله، أحد العاملين بالسياحة: إن المنشأة التي يعمل بها تضطر لشراء مياه الشرب بالبرميل لملء الخزانات من أجل تلبية الاحتياجات اليومية للنزلاء، وبلغ سعر برميل المياه ١٥٠ جنيها، وتسبب نقص مياه الشرب في نقص الإشغالات والليالي السياحية التي قلت عن الربع.

وأشار وليد عبدالعاطي إلي أن جميع المنشآت السياحية علي الساحل الجنوبي للبحيرة تعاني من نقص مياه الشرب منذ سنوات، وتعاقب علي الشركة أكثر من رئيس مجلس إدارة دون الوصول الي حل، إلا أن الأمور ساءت هذه الأيام ووصلت الأزمة إلي ذروتها وبدلا من أن المياه كانت تصل إلي الخط الساحلي مرة أو مرتين في الأسبوع، لم تعد تصل على الإطلاق، ويتحجج مسئولو الشركة بعدم انتظام منسوب الأرض ووجود ارتفاعات ومنخفضات تؤثر علي ضغط المياه.

منطقة التفتيش بطامية

بينما أكد عبد الستار محمود، مزارع من إحدي عزب التفتيش بمركز طامية، أن المياه لا تصل إليهم منذ أكثر من ٦ أشهر ويصرون الي شراء المياه من القري التي يوجد بها، ووصل سعر جركن المياه إلي ٢٠ جنيها، وأهالي المنطقة جميعهم من الأسر الفقيرة التي لا تستطيع شراء المياه، والغالبية العظمى من الأسر تعتمد علي المصرف في الاستخدامات اليومية لمياه الشرب.

وطالب الأهالي محافظ الفيوم الدكتور أحمد الأنصار بالتدخل لدي شركة الفيوم لمياه الشرب والصرف الصحي، لحل أزمات مياه الشرب خاصة في القري التي تعاني منذ زمن طويل خاصة أن بعضها دخل مبادرة حياة كريمة.

وأكدت شركة الفيوم المياه الشرب والصرف الصحي أن مشكلة جنوب بحيرة قارون بسبب اختلاف في منسوب الأرض وجاري العمل علي دراسة هندسية لتحديد منسوب مد خطوط مياه الشرب للتغلب علي المشكلة