30 يونيو.. عندنا تحررت الهوية الوطنية من شيطان الإخوان
كتب جمال ابراهيم موقع السلطةلا غريب يذكر فى قصة الغدر والخيانة الإخوانية ومحاولاتها المستميتة فى الوصول إلى حكم مصر ومن ثم طمس ملامح الهوية المصرية التى تشكلت عبر آلاف السنين منذ دبت أول معاول الحضارة التى عرفها العالم على هذه الأرض.
ولا عجب لمن يقرأ التاريخ، إذا ما فتش عن اللبنة الأولى لهذه الجماعة وعرف أنها «صناعة استعمار» أسسها المحتل، ودشن منهجها، وبارك خيانتها، ومول مؤامراتها.. فماذا يرمى من صنعه الاحتلال الأجنبى إلا إلى تغيير الهوية وطمس التاريخ وتشويه الجغرافيا، كى تسود أفكاره وتتحقق أطماعه ويغنم مقاصده؟.
منذ اللحظات الأولى لظهور إخوان البنا فى المشهد العبثى الذى أعقب يناير 2011، فطنت الدولة المصرية إلى اللعبة الإخوانية، حتى تبلورت الخيانة التاريخية للإخوان فى وصولها لسدة الحكم فى العام الأسود، وسقطت ورقة التوت عن عورة الجماعة الإرهابية، وانتهجت الأخونة وحنت إلى العمالة والخيانة التى ألفتها فى مهد تأسيسها، حتى أصبح الوطن قاب قوسين أو أدنى من تذويب الحدود، والمواطن على شفا حفرة من طمس الهوية، وباتت مصر العظيمة المحورية الرائدة علمًا وحضارة على أبواب مستقبل مظلم مجهول، حتى نادى الشعب لثورة 30 يونيو المجيدة، لتبدأ ملحمة مصرية أخرى من استعادة الهوية الوطنية وطمس نطفة الاحتلال، بأسلحة الردع التى كان فى طليعتها بناء الإنسان وتعزيز الروح الوطنية وإقرار السيادة المصرية، ليقول كل من يحمل جنسية هذا الوطن الأبى بملء فيه وهو يحتفل فى الثلاثين من يونيو كل عام : «أنا المصرى».
موضوعات ذات صلة
- هل هناك خطورة على السيدة الحامل إذا تلقت لقاح كورونا؟.. الصحة تُجيب
- «العميل أولاً» شعارًا لهم.. البنك التجاري الدولي يحتفل بأحدث إنجازاته
- الدم بقى ماية.. تجديد حبس المتهم بقتل شقيقه فى عين شمس
- عاجل.. الرئيس السيسي يستقبل ولى العهد السعودى بقصر الاتحادية
- النواب يوافق نهائيا على قانون ربط الموازنة العامة للدولة 22/23
- تأجيل محاكمة طالب متهم بابتزاز فتاة مصابة بالسرطان إلى 28 يونيو
- عاجل.. الرئيس السيسى يستقبل ولى العهد السعودى بقصر الاتحادية اليوم
- الموضوع في أيد أمينة.. رئيس النواب يعلق على حادثة مقتل الطالبة نيرة
- بعد سقوطها من شرفة منزلها.. ضبط عشيق سيدة عين شمس
- عاجل.. الرئيس السيسى يطالب بتنويع مصادر الغذاء وتأمين سلاسل الإمداد لدول أفريقيا
- ضربته حتى الموت.. حبس ربة منزل قتلت زوجها في المرج 4 أيام
- السيسى: منتدى أسوان يوفر فرصة مهمة لإيصال صوت القارة الأفريقية
أبهر المصريون العالم كله بحفل نقل المومياوات الملكية من المتحف المصرى بالتحرير إلى المتحف القومى للحضارة بالفسطاط فى مشهد بديع أعاد للأذهان عظمة الحضارة الفرعونية؛ حيث اعتبره المصريون انتصارًا للهوية المصرية التى تضرب بجذورها فى أعماق التاريخ.
وكان أبرز ما حدث خلال الحفل هو استخدام الملابس الفرعونية وكذلك آلات الموسيقى بالأغانى والمقطوعات الموسيقية التى أبهرت العالم كله بخلاف إلقاء الضوء على قدرة المرأة المصرية منذ عهد الفراعنة على قيادة البلاد؛ حيث ضم الموكب 4 مومياوات لملكات من مصر القديمة من بين 22 مومياء تم تقلها وهو ما جعل الجميع يتحدث عن تلك الحضارة العظيمة التى دعمت المرأة ومكنتها حتى تصل إلى ملكة على البلاد وكذلك كان واضحا أن الفراعنة كانوا يظهرون فى أبهى صورة وظهر هاشتاج «عظيمات مصر» بعرض صور المشاركات فى الحفل بكل زينتهن وتلك الفساتين الفرعونية البديعة وكذلك قطع الحلى التى ظهرت وكأنها من العالم القديم .
وخلق المشهد البديع لنقل المومياوات حالة انتعاش كبيرة للسياحة الداخلية والخارجية بعد أن أبهر الحفل الجميع وحرك بداخلهم شغفا كبيرا لمشاهدة المومياوات عن قرب فى المتحف القومى للحضارة بالفسطاط، رغم جائحة كورونا فإن المتحف الجديد حقق زيارات كبيرة خاصة من الشباب والأطفال من تلاميذ المدارس وطلاب الجامعات.
وأطلقت الدولة المصرية مجموعة من المبادرات لدعم بناء الإنسان المصرى منها إطلاق مبادرة «اتكلم عربى» ودخولها حيز التنفيذ إيمانا من الدولة بأهمية ربط المصريين بالخارج بوطنهم الأم وترسيخ الهوية المصرية فى نفوس أبناء مصر بالخارج بعد أن واجهت مصر حرب طمس الهوية الوطنية واللغة العربية؛ لأن الشباب فى الخارج فى حاجة إلى تنمية القيم والعادات والتقاليد والانتماء إلى الوطن حيث تستهدف تلك المبادرة الجيل الثانى والثالث من أبناء المصريين بالخارج .
فيما تأتى مبادرة «بناء الإنسان» ضمن إستراتيجية شاملة لترسيخ الهوية الوطنية بالثقافة والفن الذى يعتبر من أهم مكونات الشخصية المصرية والتى حرصت دولة 30 يونيو والتى منها إصدار سلسلة «رؤية» التى تهدف إلى نشر الوعى وتصحيح المفاهيم المغلوطة فى ضوء الكتاب والسنة واجماع العلماء بعيدا عن الغلو والتطرف وجرى تدشين هذه السلسلة خلال معرض القاهرة الدولى للكتاب. وانطلاقا من سعى وزارة الثقافة؛ لتحقيق وتأكيد مبدأ العدالة الثقافية، وحرصًا على الوصول بالمنتج الثقافى لجميع ربوع وقرى الوطن بغرض اكتشاف وتنمية الموهوبين والنابغين والمبدعين، خاصة فى مجال المسرح باعتباره أحد أهم ركائز العمل الثقافى والفنى نظرا لاحتوائه على مجالات متعددة للإبداع.
هذا بخلاف الجهود التى تمت بالتعاون مع وزارتى التخطيط والتنمية الاقتصادية والإنتاج الحربى لشراء وتوريد عدد من المسارح المتنقلة للاستفادة منها فى تنفيذ رؤية الدولة.