حاول قتله.. حوادث ومحطات في حياة موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب
كتب أحمد تركي موقع السلطةيمر اليوم 31 عاما على رحيل موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، الذى رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم الموافق 4 مايو من عام 1991 بعد رحلة عطاء فنى وموسيقى كان خلالها أحد مجددى العصر فى الموسيقى والطرب وصنع نجومية العديد من عمالقة الطرب والغناء، حيث استطاع مواكبة التغيرات الفنية التى حدثت فى عدة أجيال وأن يلحن للعديد من الألوان والأجيال الفنية، لذلك حاز عن جدارة لقب موسيقار الأجيال.
كانت حياة موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب مليئة بالأحداث والمواقف ومنها مواقف طريفة وغريبة وقعت له مع بعض المختلين والتى وصل بعضها إلى حد الاعتداء.
ومن بين هذه المواقف ما تعرض له الموسيقار الكبير عام 1960 حين اعتدى عليه أحد المختلين وكاد يروح ضحية لهذا الحادث الذى وقع أمام شقته وهو ينتظر الأسانسير.
موضوعات ذات صلة
- 5 أشياء لا تتحدث عنها أو تبررها لأحد فى حياتك
- وزير التموين يكشف عن مكافأة لأصحاب المخابز.. تعرف عليها
- قبل مباراة الأهلي ووفاق سطيف.. الكاف يخطر اتحاد الكرة بتعليمات مهمة
- حلي معانا.. طريقة عمل البسبوسة السادة فى البيت
- عالجي بشرتك وحافظي عليها.. إعرفي الطريقة
- تعرفي على أنواع الزيوت وطرق استخدامها في المطبخ
- هل صلة الأرحام المسيئين إليك جائزة؟.. الأزهر يجيب
- اهتمي ببشرتك.. اتعلمي وصفات طبيعية من الخيار
- عاجل.. الكرملين ينفي عزم بوتين إعلان التعبئة العامة الأسبوع القادم
- لو إنت مدير شركة.. إعرف إزاي تدعم اللي شغالين معاك
- حماية المنافسة الألمانية تعلن تشديد الرقابة على المجموعة المالكة لفيسبوك
- وزير الاقتصاد الألماني: ألمانيا يمكنها تحمل فرض حظر على النفط الروسي
فبينما كان عبدالوهاب يقف أمام الأسانسير اقترب منه رجل أسمر طويل قائلا "سعيدة يا أستاذ"، فرد الفنان الكبير بهدوء:" أهلا وسهلا.. مين حضرتك يا افندم"، فاقترب منه الرجل والشر يتطاير من عينيه وقال "بقى مش عارفنى أنا أحمد فراج اللى صنعت مجدك وعملت كل ألحانك"، وهنا أدرك عبد الوهاب أنه أمام شخص مختل وقبل أن يتراجع للوراء أمسك به الرجل وانهال عليه ضرباً بقطعة فخار كان يخفيها.
وصرخ موسيقار الأجيال بأعلى صوته وسقطت النظارة من فوق عينيه ولم يعد يرى سوى خطوط الدماء التى تسيل من رأسه، وفى هذه اللحظة هبط الأسانسير وبه الأسطى محمد كامل سائق مدير إحدى الشركات الذى كان يسكن نفس العمارة، وفوجئ بالرجل الأسمر ينهال ضربا على عبد الوهاب قائلا: "بقى ماتعرفنيش طيب خد"، وأخرج الرجل من جيبه مقصا وكاد يضرب به موسيقار الأجيال فأسرع السائق نحوه ودفعه بعيدا بينما جرى موسيقار الأجيال إلى شقته.
دخل عبدالوهاب شقته وهو يصرخ والدماء تسيل من وجهه ورأسه ويقول "امسكوا السفاح المجنون ضربنى وعورنى"، فأسرع خادمه للاتصال بالنجدة بينما امسك الجيران والسائق بالمجنون، فيما دخل كامل الشناوى وموسى صبرى اللذان أتيا لزيارة عبدالوهاب وفوجئا بهذا المشهد واتصلا بالطبيب لعلاج موسيقار الأجيال.
فى نفس الوقت اتصلت نهلة القدسى زوجة عبدالوهاب بكوكب الشرق أم كلثوم لاستدعاء طبيب العيون، وأسرعت كوكب الشرق لزيارة موسيقار الأجيال والاطمئنان عليه، وامتلأت شقته بالأصدقاء بعد انتشار الخبر، ومنهم فريد الأطرش وعبدالحليم ومحمد حسنين هيكل ومحمد التابعى وحسين السيد، وظلت أم كلثوم فى بيت عبدالوهاب وإلى جواره حتى الثالثة فجراً.
ولم تكن هذه هى الواقعة الوحيدة التى تعرض لها موسيقار الأجيال من المختلين، ففى أحد الأيام دعاه صديقه لإحياء فرح ابنته، وكان هذا الصديق مديراً لأحد المستشفيات.
وكان عبد الوهاب نادراً ما يلبى مثل هذه الدعوات لكنه قبل هذه الدعوة لشدة علاقته بهذا الصديق.
ووصل محمد عبدالوهاب إلى بيت صديقه الذى كان يقام فيه الحفل فى الساعة العاشرة مساء، ونزل ليجد معظم المدعوين من أقارب العروسين الذين يعرفهم جيداً فى انتظاره، وظل عبدالوهاب يغنى حتى ما بعد منتصف الليل، ومع غنائه ازداد عدد الحضور وامتلأ المكان بالمدعوين الذين جاءوا لسماع موسيقار الأجيال.
وعندما انتهى عبدالوهاب من الغناء تقدم إليه أحد المدعوين وكان عبدالوهاب لا يعرفه وقال له "باسم ملك الهند أمنحك هذا الوسام"، ومد يده ووضع قطعة من الحديد اللامع على صدر عبدالوهاب وسط تصفيق الحاضرين وإعجابهم.
وفكر عبدالوهاب قليلاً وعندما وجد صديقه قريباً منه سأله عن هذا الرجل، فأجابه بأنه أحد نزلاء المستشفى الذين يعالجهم، وهنا تذكر عبدالوهاب أن صديقه يعمل مديراً لمستشفى الأمراض العقلية ويقطن فى نفس المبنى الذى تقع فيه المستشفى، وأيقن أن من منحه الوسام أحد المجانين، وكان موسيقار الأجيال يضحك دائما كلما تذكر هذا الموقف.