روسيا تجري تدريبات بحرية في البحر الأسود مع تصاعد التوترات مع أوكرانيا

تجري الآن تدريبات عسكرية روسية واسعة النطاق قبالة الساحل الجنوبي لأوكرانيا اليوم الاثنين، باستخدام الطائرات والمروحيات وأكثر من 30 سفينة حربية تحتشد في البحر الأسود، حيث تزداد المخاوف من هجوم محتمل من جانب موسكو.

وتقول روسيا إن الهدف من التدريب هو رصد وتدمير الغواصات، لكن أوكرانيا تصف التدريبات، التي من المتوقع أن تستمر حتى يوم السبت المقبل، بأنها استفزاز،حيث يمكن أن تعوق بشدة الملاحة في البحر الأسود وبحر أزوف المجاور.

ورفض الكرملين الاتهامات بأن السفن التجارية سوف تتأثر جراء هذه المناورات، وقال إن التدريبات لا تمثل أي تهديد أمني،ورغم ذلك نصحت أوكرانيا شركات الخطوط الجوية بتجنب المجال الجوي فوق المنطقة.

وتتزامن التدريبات البحرية مع تدريبات عسكرية واسعة النطاق تجري الآن بين روسيا وحليفها المقرب بيلاروس التي تشترك في الحدود مع أوكرانيا.

وتقول الولايات المتحدة إنه تم حشد 130 ألف جندي في الأراضي الروسية بالقرب من الحدود، مما يعني أن الحشد يجري على ثلاثة جوانب لأوكرانيا.

وفي الأيام الأخيرة قال مسؤولون أمريكيون كبار إن المعلومات الاستخباراتية تشير إلى احتمال أن تكون روسيا تخطط لغزو أوكرانيا "في أي وقت" بما في ذلك قبل انتهاء الأولمبياد الشتوية في 20 فبراير الحالي، ولكن روسيا تنفي ذلك .

من جهته، قال حاكم بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو اليوم الاثنين، إن قرار إجراء تدريبات مشتركة مع روسيا تم اتخاذه قبل حدوث "الهيستريا" الحالية.

وعند سؤاله عن موعد مغادرة القوات الروسية، قال "سوف نقرر ذلك مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ويخشى الغرب عدم مغادرة القوات الروسية لبيلاروس بعد اختتام التدريبات المحددة بعشرة أيام والتي بدأت في أواخر الأسبوع الماضي.