وكيل الأزهر مشيدًا بالرئيس السيسي: يسعى لإعلاء قيم التسامح
كتب جمال إيراهيم موقع السلطةأكد وكيل الأزهر الدكتور محمد الضويني، أن رعايةِ الرَّئيسِ عبد الفتَّاح السِّيسي، لمؤتمر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية «عقدِ المواطنةِ وأثرِها في تحقيقِ السَّلامِ المجتمعيِّ والعالميِّ»، تأتي في إطارِ دعوته الدَّائمةِ للحوارِ الهادفِ الَّذي تتضافرُ فيه جهودُ الجميعِ لإعلاءِ قيم التَّعايشِ والتَّسامحِ، ومدِّ جسورِ التَّفاهمِ والإخاءِ، والتَّصدِّي لخطابِ الكراهيةِ، ونشرِ قيمِ العدلِ والمساواةِ مِن أجلِ تحقيقِ السَّلامِ والاستقرارِ.
ونقل وكيل الأزهر في كلمته أمام المؤتمر، تحيَّاتِ فضيلةِ الإمامِ الأكبرِ، شيخِ الأزهرِ،ِ الدُّكتورِ أحمد الطَّيِّب ورجاءَه الصَّادقَ أن يخرجَ هذا اللِّقاءُ الطَّيِّبُ بتوصياتٍ جادَّةٍ تحمي الفكرَ، وتصونُ الهويَّةَ من محاولاتِ الاختطافِ أو التَّشويهِ من قِبَلِ أفكارٍ مغلوطةٍ أو مشروعاتٍ منحرفةٍ.
وقال وكيل الأزهر، لقد وُفِّقتْ وزارةُ الأوقافِ المصريَّةُ متمثِّلةً في المجلسِ الأعلى للشُّئونِ الإسلاميَّةِ في اختيارِ عنوانِ المؤتمرِ الَّذي يأتي لبنةً نافعةً في بناءٍ متينٍ أرسى قواعدَه أزهرُنا الشَّريفُ حين أخرجَ إعلانَه التَّاريخيَّ «للمواطنةِ والعيشِ المشتركِ»، ولا يخفى على حضراتِكم وجهُ الحاجةِ الملحَّةِ لهذا الإعلانِ الأزهريِّ الَّذي يواجهُ التَّحدِّياتِ الَّتي يَتعرَّضُ لها الدِّينُ والوطنُ.
موضوعات ذات صلة
- سامح شكري: استضافة قمة المناخ أرضية قوية للتعاون مع الاتحاد الأوروبي
- وزيرا البيئة والسياحة يبحثان خطوات التحول إلى السياحة الخضراء في شرم الشيخ
- الأزمة الأوكرانية في اتصال هاتفي بين الرئيس الأمريكي ونظيره الروسي
- تعليمات من البنتاجون بخروج 160 فردا من الحرس الوطنى لفلوريدا من أوكرانيا
- عاجل.. انفجار حافلة بالصين
- ثعبان أرعب الركاب.. شاهد هبوط اضطرارى لطائرة تابعة لطيران آسيا
- عاجل.. 850 ألف خدمة طبية لمنتفعي التأمين الشامل بمستشفى السلام
- قافلة طبية لعلاج 1795 مواطنا في إحدى قرى الشرقية
- عاجل.. زلزال يضرب مدينة شرم الشيخ
- إصابة 14 من عمال اليومية في حادث مروع بالشرقية
- فى اليوم العالمى للإذاعة.. معلومات الوزراء يحيى ذكرى تأسيسها في العالم
- التعادل السلبى يسيطر على أول 15 دقيقة بين الزمالك وبترو أتلتيكو
وأضاف وكيل الأزهر، أنَّ الأزهرَ الشَّريف بحسِّه الدِّينيِّ، وواجبِه الإنسانيِّ، ودورِه العالميِّ حين أدركَ حاجةَ البشريَّةِ إلى أنوارِ النُّبوَّةِ الَّتي تبدِّدُ ظلماتِ العنفِ والتَّطرُّفِ، اسْتَنْبَتَ من آثارِ الوحيِ نبتًا معاصرًا، استطاعَ أن يكشفَ عن حقيقةٍ دينيَّةٍ، وضرورةٍ مجتمعيَّةٍ، وفريضةٍ إنسانيِّةٍ، وصاغها في «إعلانِ الأزهرِ للمواطنةِ والعيشِ المشتركِ».
وتابع قائلا، أن الأزهرُ خلالَ هذا الإعلانِ أكد أنَّ «المواطنةَ» مصطلحٌ أصيلٌ في الإسلامِ، يتجاوزُ التَّنظيرَ الفلسفيَّ إلى سلوكٍ عمليٍّ، وأنَّ «المواطنةَ الحقيقيَّةَ» لا إقصاءَ معها، ولا تفريقَ فيها، وأنَّ «المواطنةَ الصَّادقةَ» تستلزمُ بالضَّرورةِ إدانةَ كلِّ التَّصرُّفاتِ والممارساتِ الَّتي تُفرِّقُ بين النَّاس بسببٍ من الأسبابِ، ويترتَّبُ عليها ازدراءٌ أو تهميشٌ أو حرمانٌ مِن الحقوقِ، فضلًا عن الملاحقةِ والتَّضييقِ والتَّهجيرِ والقتلِ، وما إلى ذلك من سلوكيَّاتٍ يرفضُها الإسلامُ.
وأضاف: لقد استطاعَ الأزهرُ الشَّريفُ من خلالِ التَّواصلِ الفعَّالِ والتَّعاونِ المثمرِ مع المؤسَّساتِ الدِّينيَّةِ الرَّسميَّةِ داخلَ مصرَ وخارجَها، وتبادلِ الرُّؤى والأفكارِ مع مختلِفِ الحضاراتِ والثَّقافاتِ، استطاعَ أن يُقدِّمَ نماذجَ متميِّزةً في التَّعايشِ والتَّلاقي، وأن يُحقِّقَ نجاحاتٍ كبيرةً مِن خلالِ حواراتٍ دينيَّةٍ حضاريَّةٍ حقيقيَّةٍ، تلتزمُ الضَّوابطَ العلميَّةَ، وتحفظُ ثوابتَ الدِّينِ، وتتركُ نتائجَ ملموسةً في سبيلِ تحقيقِ الأمنِ والسَّلامِ للبشريَّةِ كافَّةً.
وأكد وكيل الأزهر، أنَّ الإسلامَ الحنيفَ عرفَ المواطنةَ الصَّحيحةَ منذ أربعةَ عشرَ قرنًا، وذلك حين وضعَ وثيقةً دينيَّةً سياسيَّةً دستوريَّةً تدعو إلى التَّعايشِ السِّلميِّ بين جميعِ الأعراقِ والطَّوائفِ في مجتمعِ المدينةِ المنوَّرةِ الَّذي كانَ زاخرًا بأطيافٍ متنوِّعةٍ، لافتا إلى أن المتأمِّلَ لـ«وثيقةِ المدينةِ» يرى عشراتِ البنودِ الَّتي تدورُ كلُّها حولَ المواطنةِ الفاعلةِ، والتَّعايشِ السِّلميِّ بين أبناء الوطنِ الواحدِ.
وأشار إلى أن المواطنةُ مِن القضايا القديمةِ المتجدِّدةِ، الَّتي تفرضُ نفسَها وبقوَّةٍ، خاصَّةً حين تتبنَّى الأوطانُ مشاريعَ تنمويَّةً كبيرةً تقتضي من أبنائها الولاءَ والانتماءَ، وأوقنُ أنَّ حاجتَنا إلى المواطنةِ الرَّشيدةِ تشتدُّ في ظلِّ العولمةِ الخانقةِ الَّتي تتجاوزُ الحدودَ، وتخترقُ الأسوارَ، وتعتدي على الخصوصيَّاتِ، وتطمسُ الهويَّاتِ.