الحكومة: خطة لمواجهة «المتحور الجديد».. و«الصحة»: السلالة السائدة عالمياً «دلتا بلس» وليست «أوميكرون»

قال الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، القائم بأعمال وزير الصحة، إن الحالات الثلاث التى رصدتها الوزارة لوافدين من الخارج مصابين بمتحور «أوميكرون» جاءت من خلال عملية الرصد الجينى للحالات، وأوضح أنّ حالتهم الصحية مستقرة، ولم تظهر أى أعراض على حالتين، بينما ظهرت على الثالثة أعراض خفيفة. وأضاف، اليوم، خلال مشاركته فى تدشين الحملة القومية للتطعيم ضد شلل الأطفال، أن مصر لديها خطة مسبقة للتعامل مع المتحور الجديد، ولا يوجد ما يدعو للقلق أو الخوف: «إحنا مش قلقانين من أوميكرون، ومستعدين نواجه أى تغييرات على حالات الإصابة فى مصر».

وأوضح الوزير أن مستشفيات العزل جاهزة لأى تغييرات محتملة، لافتاً إلى أن المتحور السائد فى العالم حالياً هو «دلتا بلس»، ومضاعفاته أكبر مقارنة بـ«أوميكرون»: «لدينا خطة ورؤية لرصد أى إصابات بمتحور أوميكرون بين الوافدين من الخارج، من خلال منافذ مصر البرية والجوية والبحرية».

 

وتابع أن الوزارة وصلت إلى معدل تطعيم أكثر من 550 ألف مواطن يومياً باللقاحات المختلفة، كما بدأت التطعيم بالجرعة المعززة لتطعيم الحالات التى مرّ عليها أكثر من 6 أشهر من أجل تعزيز المناعة والوقاية من فيروس كورونا. وأكد أن الوزارة لديها مخزون استراتيجى من اللقاحات، ما أسهم بدوره فى الموافقة على منح الجرعة الثالثة، لافتاً إلى أن التوسع فى عملية التطعيم غرضه استهداف أكبر قدر ممكن من المواطنين.

وأطلق القائم بأعمال وزير الصحة، يرافقه اللواء خالد عبدالعال، محافظ القاهرة، أمس، الحملة القومية للتطعيم ضد شلل الأطفال بالمجان، من مركز طبى الأسمرات، والتى تستمر خلال الفترة من 19 ديسمبر 2021 وحتى يوم الأربعاء الموافق 22 ديسمبر، حرصاً على رفع المناعة المجتمعية لدى الأطفال ضد المرض. وأشار الوزير إلى أن الحملة تستهدف تطعيم 16.5 مليون طفل من عمر يوم وحتى 5 سنوات، من الأطفال المصريين وغير المصريين المقيمين على أرض مصر، من خلال 45 ألف فريق طبى تضم 90 ألف عضو مدربين على أعلى مستوى، بالإضافة إلى الفرق الإشرافية على جميع المستويات بالوزارة والمديريات والإدارات الصحية والمناطق الطبية.

وأوضح أن التطعيمات تتم من خلال فرق ثابتة بمكاتب الصحة والوحدات والمراكز الطبية على مستوى محافظات الجمهورية، إضافة إلى أماكن التجمعات والأسواق والميادين الكبرى ومحطات القطار ومواقف الأوتوبيسات ومحطات المترو والمولات التجارية، لافتاً إلى توفير فرق متحركة تجوب المنازل بالقرى والمناطق النائية ودور رياض الأطفال لضمان تغطية 100٪ من الأطفال المستهدفين بالحملة فى المحافظات. ودعا «عبدالغفار» جميع الأسر للتوجه لأقرب فرقة من الفرق الخاصة بالحملة القومية للتطعيم ضد شلل الأطفال لتطعيم أطفالهم، حفاظاً على صحتهم ولوقايتهم من الإصابة بالمرض، مؤكداً مأمونية ومجانية التطعيمات، فضلاً عن اتخاذ كافة التدابير الوقائية والاحترازية خلال تنفيذ الحملة.

ولفت الوزير إلى امتلاك مصر نظام ترصد وتقصٍّ قوياً للأمراض، فضلاً عن امتلاكها نظاماً قوياً من برامج التطعيمات الأساسية، ما أسهم فى الحفاظ على مصر خالية من مرض شلل الأطفال، وفقاً لما أعلنته منظمة الصحة العالمية عام 2006، حيث تم تسجيل آخر حالة شلل أطفال بمصر عام 2004.

ورافق الوزير، خلال إطلاق الحملة، الدكتور علاء عيد رئيس قطاع الطب الوقائى بالوزارة، والدكتور محمد شوقى وكيل وزارة الصحة بالقاهرة، والدكتورة نعيمة القصير ممثل منظمة الصحة العالمية لدى مصر، وممثل منظمة اليونيسيف لدى مصر جيريمى هوبكنز.

فى شأن مختلف، أجرى مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء عدداً من استطلاعات الرأى على عيّنة من البالغين، من 18 سنة فأكثر، لاستطلاع رأيهم بشأن مدى استعدادهم لتلقى اللقاحات المضادة لفيروس «كورونا»، ومدى تأييدهم لتطعيم الأطفال ضد الفيروس، فى ضوء موافقة مجلس الوزراء على تطعيم الفئة العمرية من 12 إلى 17 عاماً، بشرط الحصول على موافقة ولىّ الأمر.

 

وبسؤال المواطنين المشاركين بالعيّنة عن مدى تأييدهم لحصول الأطفال فى هذه الفئة العمرية بمصر من 12 إلى 17 عاماً على اللقاح، اتضح أن النسبة الأكبر منهم فى الاستطلاعات محل الدراسة 41.6%، 40.7%، 46.3%، 49.1% فى استطلاعات أجريت خلال شهور، يوليو، وسبتمبر، وأكتوبر، ونوفمبر 2021 يؤيدون ذلك، فى حين عارض 15.2% و16% و19.3% و18.6% على التوالى تطعيم هذه الفئة العمرية.

وعن مدى تأييد المواطنين محل البحث حصول الأطفال فى الفئة العمرية من 5 لـ12 عاماً على اللقاح، اتضح أن 27.3% يؤيدون هذا، و9.4% عبّروا عن موافقتهم ولكن بشروط، فى حين عارض 28.7% حصول الأطفال فى هذه الفئة العمرية عليه، ولم يحدد 34.6% رأيهم.

وكانت أبرز الاعتبارات التى أوقف عليها بعض المبحوثين تأييدهم لحصول الأطفال، سواء فى الفئة العمرية من 5 إلى 12 أو من 12 إلى 17 عاماً، على اللقاح هى أن يكون آمناً، وألا تكون له آثار جانبية أو يضر بصحة الأطفال.

من جهة أخرى، أشار حوالى نصف المواطنين المشاركين بالعيّنة (تقريباً 49.7%) فى نوفمبر الماضى إلى أنهم حصلوا بالفعل على اللقاح، بارتفاع قدره 17 درجة مئوية مقارنة بأكتوبر الذى يسبقه 32.5%، فى حين بلغت نسبة من لديهم النية للحصول عليه 29.3% فى نوفمبر مقارنة بـ40.3% فى أكتوبر، وانخفضت كذلك نسبة من ليس لديهم النية فى التلقيح لتصل إلى 17.4% فى الاستطلاع الأخير.