عاجل.. السلطة تروي قصة قاضي ضحية للتنمر

في سابقة هي الأولى من نوعها في أروقة المحاكم، حصل قاضي بوزارة العدل على حكم بالتعويض في قضية تنمر، حيث قام القاضي باتهام خصومه بالتنمر عليه وذلك من خلال مذكرة تم تقديمها إلى أحد المحاكم للدفاع ضد القاضي، مطالبين المحكمة بعلاجه نفسيا في أحد المصحات النفسية والعقلية.

وجاء ذلك في تصريحات خاصة لموقع السلطة الاخباري، للمحامي عليان الطوخي.

وقال الطوخي، أنها سابقة فريدة وهي الأولى من نوعها أن يقوم القاضي "م.ص.ع" برفع دعوى قضائية يتهم فيها خصومه بالتنمر، لاستغلال سلطاته وصداقاته مع القضاة.

وأضاف الطوخي بأنه فوجيء بحجم المجاملات التي تشهدها ساحات المحاكم خاصة فيما إذا كان الخصم في القضايا، قاضي يعمل بوزارة العدل.

وأشار الى أنه واجه تشددا وتعسفا في النيابة العامة ومنعه من الاطلاع على القضايا التي أقامها هذا القاضي ضد خصومه مستغلا جهة عمله في تلفيق القضايا لأهالي قريته واقربائه، متوعدا إياهم بأحكام قضائية.

ولفت الى أنه ينبغي على المستشار عمر مروان وزير العدل التدخل لمنع المهازل التي تحدث في الأحكام القضائية عندما يكون الخصم قاضيا.

كما طالب الطوخي السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتدخل ووقف القاضي عن مزاولة عمله كقاضي بوزارة العدل لحين إنهاء اجراءات التقاضي وذلك حتى لا يحدث تعارض مصالح بين كون القاضي خصما وكونه قاضيا يجلس على منصة القضاء العادل والشامخ في مصرنا العزيزة.

وتساءل الطوخي .. هل من المعقول ان يرفع قاضي بوزارة العدل دعوى قضائية يؤكد فيها معاناته من التنمر؟ وهل يليق بقاضي يجلس على منصة العدل أن يكون خصما لأقاربه؟.. وكيف سيصدر مثل هذا القاضي أحكاما قضائية وهو يعاني من التنمر كما يدعي؟

وقال الطوخي أن القاضي الذي جعل من نفسه ضحية التنمر للنيل من خصومه كيف له أن يكون محايدا أمام الله وهو يصدر أحكاما قضائية.

وأنهى الطوخي حديثه لموقع السلطة الإخباري بأنه يثق في عدالة الرئيس عبد الفتاح السيسي في قدرته على وقف هذه الأحداث التي من شأنها أن تؤثر على سير العدالة في قاعات المحاكم، حتى لا يتعرض المواطنين للظلم عندما يكون الخصم قاضيا.