لا تتربصوا لبعضكم.. أحمد عمر هاشم يضع روشتة للمقبلين على الزواج

قال الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، إنه والعلماء يخوضون معركة ضد المفاهيم المغلوطة داخل المجتمع، من أجل الوصول إلى المفهوم الصحيح للسكن والمودة بين جميع أفراد الأسرة.

وأضاف على هامش دورة «سكن ومودة» التي نظمتها وزارة الأوقاف في مسجد النور بالعباسية للمقبلين على الزواج، أنَّ اللقاء الديني بين الواعظين والواعظات والعلماء المسئولين عن الدعوة، هو أمر ضروري وهام في هذه المرحلة التي يعاني فيها المجتمع من جراء بعض الظواهر الغريبة التي كثر فيها الضلال وعزوف الشباب عن الزواج.

ودعا الشباب وجميع الأسر والآباء والأمهات والدعاة وأئمة المساجد وربات البيوت، إلى الالتئام في بوتقة واحدة، من أجل النهوض بالرسالة التي تكون المجتمع والأمة التي أرادها الله تعالى حين قال: «كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ» (آل عمران: 110).

 

وأوضح أنه تحقيقًا للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والإيمان بالله، يجب الدعوة إلى التئام الأسرة ونشر السكن والمودة والرحمة بين الأزواج والزوجات، وشدد على ضرورة الاهتمام بالأسرة عناية فائقة بعد مرحلة التغريب التي أصابتها بكثير من الهزات التي كان لها أثرها السيئ ومردودها على الحياة الاجتماعية.

كما أنه خلال مشاركته في دورة «سكن ومودة» التي نظمتها وزارة الأوقاف في مسجد النور بالعباسية للمقبلين على الزواج، اليوم، قدم نصائح إلى الأزواج، حيث أشار إلى أن المرأة هي التي تخدم البيت والأسرة ولا مانع من المشاركة بين الرجل والمرأة بحيث يتعاون الجميع والكل في خدمة الأسرة حتى تستطيع أن تمضي السفينة بهم إلى بر الأمان.

وذكر أنه في حالة تربص الرجل بالمرأة ويقود شخصيته وتتربص المرأة بالرجل وتقود شخصيتها، يحدث الكثير من المشكلات، لذلك يجب أن يتنازل هذا وذاك وأن تحفظ المرأة لزوجها حقه وقدره وتعلم أنه إذا بات غاضبًا عليها غضب الله عليها وإذا باتت غاضبة عليه أيضًا غضب الله عليه.

وأكد ضرورة التعرف على الأسباب التي جعلت الشباب والفتيات يعزفون عن الزواج أو يُطلِّق المتزوج لأن معرفة السبب من أهم ما يكون، وبعد ذلك يأتي العلاج.

 

كما طالب علماء النفس والاجتماع والاقتصاد، المشاركة في هذه المرحلة وهي تشخيص المشكلة وحصر الأسباب ووضع العلاج، لمعرفة ما الأسباب التي أدت إلى زيادة نسب الطلاق وهل هي أسباب أخلاقية أم اجتماعية أم اقتصادية أم غيرها.