عمرو طلعت: البريد المصري ذراع الحكومة لتقديم الخدمات للمواطنين دون مشقة
محمد السعدني موقع السلطةقال الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إنه على مدار عقود طويلة شكلت مؤسسة البريد العريقة إلى جانب دورها الحيوي الخدمي والاقتصادي، وثقلها المجتمعي والمؤسسي بعدا ثقافيا وحضاريا يشهد على أن مصر في تاريخها الحديث سباقة في تطوير وسائل الاتصال، وثابة في تبني تكنولوجيا المعلومات، فقد كان تأسيس البريد المصري في عام 1865 بمثابة الخطوة الرائدة في تاريخ نقل الخطابات والبعائث بين مصر ومختلف أنحاء العالم بما مثله ذلك من تحول نوعي وجذري في هذه الحقبة المبكرة من تاريخنا المعاصر.
وأضاف خلال كلمته بالجلسة الختامية لأعمال الدورة الـ35 لاجتماع اللجنة العربية الدائمة للبريد بالإسكندرية: لقد كان البريد المصري أيضا في المقدمة بالدعوة والسعي لإنشاء أول اتحاد بريدي إقليمي بالمنطقة وهو الاتحاد البريدي العربي الذي يعد أقدم منظمة عربية متخصصة، وتعتبر لجنتكم الموقرة امتداده الحالي، ليكون وعلى مدى سنوات طوال مظلة يمتد رواقها ليشمل توثيق التعاون وإرساء سياسات الادارات البريدية العربية من أجل التصدي للتحديات التي تواجهها على الساحة العالمية، خاصة مع مطلع الألفية الثالثة، وما أفرزته من انفتاح تجاري، وتحرير للخدمات، وظهور مؤسسات تجارية عالمية عملاقة استثمرت في مجال صناعة البريد علي نحو أدى إلى إنهاء الاحتكار، ومن ثم التحول نحو التنافسية التي تتطلب مرونة لم تكن لتسمح بها القوالب التقليدية الجامدة، فكان لزامًا على الكيانات البريدية العربية أن تطور من وضعياتها التشغيلية والتنظيمية لمواجهة تحديات العولمة وهي فترة استغرقت من مؤسساتنا الكثير من الموارد البشرية والاقتصادية على مدى العقدين السابق والحالي لتحقيق المعادلة الصعبة والتأهل للتنافسية في إطار آليات السوق المفتوح مع الإبقاء على الشق المجتمعي الذي تتولاه منظومات البريد في وطننا العربي.
واستكمل وزير الاتصالات كلمته: استطاعت المؤسسات البريدية أن تحافظ على مكانتها رغم التحديات التي فرضتها التطورات التكنولوجية المتلاحقة، وما أفرزته من تقنيات حديثة في عالم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وظهرت أنماط جديدة من الخدمات التي تجاوزت الخدمات البريدية المعتادة من خلال إنشاء منصات التجارة الالكترونية المتكاملة، وخدمات التحويلات المالية اللحظية، وخدمات الطرود التجميعية وغيرها يما يواكب المتطلبات الاقتصادية والاجتماعية لشعوبنا العربية.
موضوعات ذات صلة
- أحمد موسى: «الأهلي والزمالك يمثلان مصر ويجب أن تضعوا مصلحة البلد أمام أعينكم»
- أحمد موسى: باريس تكمم أفواه مواطنيها
- عمرو أديب رداً على سخرية علاء مبارك: ”جرت له لوثة”
- أحمد موسى: مبارك اتخذ قرار إنقاذ مصر يوم 11 فبراير 2011 (فيديو)
- أحمد موسى: مبارك كان يعلم المخطط لنشر الفوضى بالبلاد
- رئيس هيئة الأرصاد الجوية: طقس مائل للبرودة ووجود شبورة مائية الأربعاء
- بسام راضي: عودة مصر للقارة الإفريقية قوية جدًا
- عمرو عبد الحميد يطالب الحكومة بإطلاق اسم ”نكروما” على أحد شوارع القاهرة
- أحمد موسى: خلافات بين عناصر جماعة الإخوان الإرهابية في تركيا (فيديو)
- أحمد موسي: «إذا استمر مبارك في الحكم كان الإخوان ولعوا في البلد» (فيديو)
- جمال نكروما: والدي كان رمزًا للحرية
- محمد صلاح عن الأهلي والزمالك : «لا أستطيع تصديق ما يحدث بين أكبر جمهورين في الوطن العربي»
وتبع في كلمته: الأخوة والأخوات الأفاضل، لعلكم تتفقون معي في أن المؤسسات البريدية لا تعد مؤسسات خدمية فقط وإنما تمثل ثقافة وحضارة فضلًا عن كونها موطن ثقة تتوارثه الأجيال.. ولقد جاءت منظومة البريد العصري، وأضرب في هذا مثلًا بالبريد المصري عبر منافذه التي تقارب أربعة آلاف منفذ في ربوع جمهورية مصر العربية تصل به لكل نجع وقرية وبيت ليصبح ذراع الحكومة المصرية لتقديم مختلف الخدمات للمواطنين دون مشقة، ففي خلال السنوات الأخيرة صار مكتب البريد مركزًا لتقديم الخدمات البريدية بمختلف أنواعها، وبمستوى يضاهي المؤسسات المالية في التصميم والخدمات على مختلف أطيافها.
كذلك لم يغفل البريد المصري تطوير عنصره البشري الذي يمثل استثماره الأول، وركيزته الأساسية، فكان التعاون مع كبرى المؤسسات التدريبية المتخصصة لبناء وتطوير قدرات الكوادر العاملة، انطلاقًا من إيماننا بأن العقل البشري هو المكون الرئيس الذي يجب أن تتحدد عليه خطط تطوير المؤسسات.
السادة الضيوف الأفاضل، إن البريد المصري بما لديه من إمكانيات، وعبر تواصله المباشر مع مؤسساتكم الشقيقة تحت مظلة لجنتكم الموقرة، وكذلك الأمر بالنسبة للاتحادين البريدي الأفريقي الشامل، والاتحاد البريدي المتوسطي، إنما يؤكد الرسالة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتشديد على أهمية تعزيز علاقات مصر البينية مع شقيقاتها العربية والإفريقية ناقلين بذلك للشعوب الشقيقة رسالة حب ومودة وسلام من مصر قيادًة، وشعبًا.
واختتم كلمته قائلا: «وهكذا تظل مصر دائمًا وطن لكل أخ عربي.. أهلًا وسهلًا بكم في الثغر السكندري الباسم ملتقى الحضارات، وكلي أمل أن يكون اجتماعكم هذا محفلا موفقا لتبادل الخبرات عن السياسات الداعمة لتطوير دور البريد في مجتمعاتنا العربية.. وفي ختام كلمتي.. أرجو لاجتماعكم كل التوفيق والنجاح، وأتمنى لشخوصكم الفاضلة طيب الإقامة وفقنا الله جميعا وسدد خطانا لخدمة أمتنا العربية».