عاجل.. العراق يشكل لجنة للتحقيق في محاولة اغتيال مصطفى الكاظمي

أعلنت السلطات العراقية، تشكيل لجنة للتحقيق في محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمى، من خلال طائرتين مسيرتين مسلحتين استهدفتا منزله في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد، ونجا منها رئيس الوزراء، وأصيب 7 من حراسه.

وشكل المجلس الوزاري للأمن الوطني العراقي، اليوم الأحد، لجنة عليا للتحقيق في محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقى مصطفى الكاظمي.

وقال مصدر أمني رفيع، إن اللجنة العليا التي شكلها المجلس الوزاري للأمن الوطني ستكون برئاسة مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، وعضوية وكيل شئون الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية الفريق أحمد أبو رغيف وفقا لوكالة الأنباء العراقية.

 

وأوضح أن اللجنة تضم أيضا في عضويتها، رئيس أركان الجيش الفريق أول ركن عبد الأمير يار الله، ونائب قائد العمليات المشتركة الفريق الركن عبد الأمير الشمري، ورؤساء أجهزة المخابرات ومكافحة الإرهاب والأمن الوطني.

يشار إلى أن المجلس الوزاري للأمن الوطني، أكد خلال جلسة عقدها اليوم، أن محاولة اغتيال الكاظمي، استهداف خطير للدولة العراقية، متعهدا بملاحقة الجهات المتورطة في هذه المحاولة.

وبشأن تفاصيل محاولة اغتيال الكاظمي، قال مسؤولان عراقيان إن سبعة من حراس الكاظمي أصيبوا في هجوم بطائرتين مسيرتين على المنطقة الخضراء شديدة التحصين في بغداد وفقا لوكالة أسوشيتد برس.

 

فيما كتب رئيس الوزراء على موقع تويتر، بعد الهجوم بوقت قليل: «أنا بخير والحمد لله، وسط شعبي، وأدعو إلى التهدئة وضبط النفس من الجميع، من أجل العراق».

كما ظهر لاحقا على شاشة التلفزيون العراقي الرسمي جالسا خلف مكتب مرتديا قميصا أبيض، وبدا هادئا ومتماسكا، وقال «الصواريخ والمسيرات الجبانة لا تبنى أوطانا ولا مستقبلا».

وأعلنت الحكومة العراقية، في بيان، أن طائرة مسيرة محملة بالمتفجرات حاولت استهداف منزل الكاظمي.

وجاء في البيان الصادر عن وسائل إعلام حكومية، أن قوات الأمن تتخذ الإجراءات اللازمة فيما يتعلق بهذه المحاولة الفاشلة.

فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، الذي يأتي وسط مواجهة بين قوات الأمن والميليشيات الشيعية الموالية لإيران، التي يخيم أنصارها خارج المنطقة الخضراء منذ قرابة الشهر بعد أن رفضوا نتائج الانتخابات البرلمانية العراقية التي خسروا فيها نحو ثلثي مقاعدهم.

وأدان مجلس الوزراء العراقي، اليوم الأحد، في بيان شديد اللهجة، محاولة اغتيال رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، معتبرا أن الجماعات المسلحة تجاوزت في حق الدولة ورموزها.

 

كما وصف الاعتداء الذي طال فجرا منزل الكاظمي عبر طائرات مسيرة مفخخة، بـ «الإرهابي الجبان».

وصرح اللواء يحي رسول، الناطق باسم الكاظمي، لقناة الميادين ومقرها بيروت، بأن الطائرة المسيرة طارت من جنوب شرق بغداد على ارتفاع منخفض، ولم يتسن كشفها بنظم الدفاع.

وكان الكاظمي، 54 عاما، رئيسا للمخابرات العراقية، قبل أن يصبح رئيسا للوزراء في مايو من العام الماضي.