بنك التنمية الإفريقى: العالم يلزمه إنفاق تريليونات الدولارات لإنقاذ كوكب الأرض

قال رئيس مجموعة بنك التنمية الأفريقي الدكتور أكينوومي أديسينا، إن العالم بحاجة إلى إنفاق تريليونات الدولارات وليس المليارات، من أجل إنقاذ كوكب الأرض من تأثيرات التغييرات المناخية.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها له أديسينا، بمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ بمدينة جلاسجو بالمملكة المتحدة، تناول خلالها ضرورة توسيع نطاق الإنفاق على المشروعات الهادفة لمكافحة التغير المناخي.

وخلال أعمال القمة، سلط رئيس بنك التنمية الأفريقي الضوء على أهمية وقف التصحر في منطقة الساحل الأفريقي وتحويل المنطقة إلى منطقة خضراء، مضيفًا أن بنك التنمية الأفريقي يعد شريكًا رئيسيًا في هذا المشروع الجريء، والذي يتضمن بناء مساحة من الأشجار بطول 8000 كم وعرض 15 كم من الأشجار والمراعي والنباتات عبر منطقة الساحل.

وأشار إلى أن هذا المشروع سيستعيد الأراضي المتدهورة ويساعد سكان منطقة الساحل على إنتاج الغذاء وخلق فرص العمل وتعزيز السلام، متوجهًا بالشكر للأمير تشارلز أمير ويلز على القيادة العالمية والتزامه الدائم بحماية الطبيعة والبيئة.

كما أشاد بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لشغفه وقيادته لقضايا المناخ، لا سيما في إفريقيا وللمساعدة في حشد التمويل لها، وقال إن قيادة الرئيس الفرنسي لقمة الكوكب الواحد للتنوع البيولوجي في وقت سابق من العام ودعوته للالتزام بتسريع الإجراءات كانت نقطة تحول بالنسبة للجدار الأخضر العظيم لمنطقة الساحل والصحراء.

وأضاف «أديسينا»، أن الجدار الأخضر العظيم ليس جدارًا يقسم، بل يوحد سبل العيش والمرونة والتكيف مع تغير المناخ.

والتزم بنك التنمية الأفريقي بحشد 6.5 مليار دولار لمبادرة الجدار الأخضر العظيم بحلول عام 2025، والتي تمثل نسبة 45٪ من 14.5 مليار دولار، التزم بها شركاء التنمية في بشأن المبادرة في قمة كوكب واحد في باريس. كما أنها تمثل 20٪ من 33 مليار دولار مطلوبة لتنفيذ استثمارات مدتها 10 سنوات في الجدار الأخضر العظيم بحلول عام 2030.

وأكد رئيس البنك أن مؤسسته تفي بالتزاماتها من خلال العديد من المشاريع، بما في ذلك ملياري دولار لبرنامج "من الصحراء إلى الكهرباء" لتوفير الوصول الشامل إلى الكهرباء في دول الساحل G5 (النيجر وتشاد ومالي وموريتانيا وبوركينا فاسو) عبر الطاقة الشمسية.

وأشار إلى أن صندوق المناخ الأخضر وافق مؤخرًا على تخصيص 150 مليون دولار لهذا المشروع، كما يقوم البنك أيضًا بحشد ملياري دولار للخدمات الاستشارية الرقمية للمناخ، كجزء من برنامج تسريع التكيف الأفريقي.

يذكر أن بنك التنمية الإفريقي قد أعلن قبيل انطلاق أعمال قمة المناخ التزامه بمضاعفة إنفاقه من أجل مكافحة التغير المناخي إلى ٢٥ مليار دولار بحلول عام ٢٠٢٥.