تقرير بريطاني: الاقتصاد المصري الأكثر قوة في الشرق الأوسط

أعلن موقع «أوف شور تكنولوجي» البريطاني والذي يهتم بمشروعات صناعة النفط والغاز في العالم، خلال تقرير لعام 2020 أنّ مصر برزت كأكثر اقتصادات الشرق الأوسط مرونة في غضون العام الماضي واتجهت إلى عام 2021 كقوة اقتصادية ذات ثقل.

وأشار التقرير أنّ مصر استطاعت أن تحتل تلك المكانة على الرغم من التداعيات الاقتصادية الشديدة لجائحة فيروس كورونا، وأرجع ذلك إلى الاستثمارات والمشروعات التي تدشنها البلاد في قطاعي النفط والغاز.

وأضاف الموقع، أن الاقتصاد المصري أبدا صمودًا في وجه الجائحة العالمية وتداعياتها الشديدة، الأمر الذي مكّن مصر من مواجهة أزمة فيروس كورونا، في الوقت الذي انخفضت فيه الاستثمارات الأجنبية في القطاع خلال العام المالي الماضي، وذلك بحسب ما صرح مؤخرًا طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، وأوضح التقرير أنّ الانخفاض الذي شهدته مصر كان أفضل بكثير من الذي حدث في بعض الدول الأخرى في منطقة الشرق الأوسط.

 

وأشار التقرير إلى أنّ تحول البلاد بعيدًا عن الوقود الأحفوري، كان أحد أهم العوامل التي أدت إلى تطور قطاع النفط والغاز في مصر، لافتًا إلى أنّ ذلك الأمر من شأنه أن يعيد تشكيل سياسة الطاقة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مما قد يؤثر بشكل إيجابي على تعزيز بيئة الأعمال والاستثمارات.

وأضاف الموقع أنّ مصر برزت كأكثر اقتصادات الشرق الأوسط مرونة خلال العام الماضي 2020، مشيرًا إلى أنّها قاومت أي انكماش في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي على مستوى السوق وتجنبت حكومتها العديد من القيود الأكثر صرامة المفروضة في البلدان المجاورة لمنع انتشار كوفيد-19.

 

وبحسب التقرير الذي أصدره الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في شهر أكتوبر الجاري، فإن مصر حققت فائضًا من إنتاج البترول والغاز الطبيعي بلغ 4.2 مليون طن خلال السبعة أشهر الأولى من العام الحالي 2021، وذلك عقب ارتفاع الإنتاج المحلى إلى 47.5 مليون طن خلال الفترة بين شهري يناير ويوليو 2021، مقابل 43.3 مليون طن استهلاك خلال الفترة ذاتها.