أسامة الأزهري: 5 مفاتيح وقيم عظمى للشخصية المصرية
حشمت سعيد موقع السلطةشارك الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، وأحد علماء الأزهر الشريف، في ملتقى الهناجر الثقافي الشهري تحت عنوان «تأملات فى الشخصية المصرية.. من نحن» الذي ينظمه قطاع شئون الإنتاج الثقافي، برئاسة المخرج خالد جلال في مركز الهناجر للفنون بساحة دار الأوبرا المصرية.
قال الدكتور أسامة الأزهري، إن كل إنسان ينتمي لأرض الوطن مصر، تشرب منها قيم 5 عظمى هي مفاتيح الشخصية المصرية، وصناعة المستقبل وصناعة المصري القائد، وهذه المفاتيح هي الثقة والتحدي والعلم والإتقان والإنجاز في مدى زمني قصير.
وأجاب على سؤال من نحن كمصريين قائلا: بدأت أجمع كل الكتابات التي تحلل شخصية الإنسان المصري، وأجمع كل ما استطعت الوصول إليه عن دراسة وتحليل شخصية المصري، وأثمرت هذه القراءات، أن هناك توجها يرصد قدرا من التراجع أو التصحر في الشخصية المصرية، وهناك توجه آخر أقوى، يرصد مفاتيح نجاح هذه الشخصية عبر التاريخ مهما كانت التحديات، وبعدها قرأت حول الشخصية التونسية والعراقية، والفلسطينية وغيرها، حتى نوسع الدائرة لكل دول الجوار.
موضوعات ذات صلة
- السيسى: سنواصل العمل مع الأشقاء الأفارقة لمواجهة التحديات
- السيسى: مصر انضمت إلى تحالف التغذية المدرسية اقتناعًا بأهمية توفير الغذاء
- عاجل.. مصرع وإصابة 4 جراء تصادم سيارتين بطريق القطامية - السخنة
- عاجل.. وزير الخارجية ونظيره اليوناني يبحثان التعاون بين البلدين
- خالد زكريا: الحكومة المصرية لم تشترك في إعداد تقرير التنمية البشرية
- وزير الري: الجانب الإثيوبي نقض كل الاتفاقات.. هناك سوء نية
- وزير الري: المفاوضات هي الخيار الأساسي في أزمة السد الإثيوبي
- السيسي: مصر تعتزم مواصلة العمل مع الأشقاء الأفارقة لمواجهة المجاعات
- عاجل.. مصرع شخصين في حريق عقار شرق الإسكندرية
- عاجل.. العناني يتابع إنشاء تطبيق إلكتروني للترويج للمقصد السياحي المصري
- بعد قليل.. الرئيس السيسى يلقى كلمة مصر فى قمة الأمم المتحدة بشأن النظم الغذائية
- عاجل.. مصرع شخصين فى حريق شقة شرق الإسكندرية
وتسائل: أين المقومات والمفاتيح والشفرة الوراثية والخبرة العريقة عبر قرون وأجيال؟ أين المفاتيح التي استطاع بها الإنسان أن يصنع هذا العطاء الوطني الفريد؟ أين الأعمدة والمرتكزات التي صنعت شخصية الإنسان المصري؟
وأشار إلى أن هناك كلمة عجيبة قالها خوفو، وهي «إن هذا الهرم شيدته وبنيته ومن استطاع هدمه فليفعل»، مضيفا أن هذه الكلمة قالها أيضا بعد ذلك السلطان حسن بن الناصر قلاوون، حيث كان يقول عبارة مشابهة عن مسجد السلطان حسن «هذا مسجد شيدته في 3 سنوات من استطاع هدمه في 30 سنة فليفعل».. ومسجد السلطان حسن هرم مصر الرابع، متسائلا لماذا زار أوباما الرئيس الأمريكي الأسبق مسجد السلطان حسن؟ حيث كان طلب خاص من الجانب الأمريكي أن يزور المسجد على وجه الخصوص.
وأضاف أسامة الأزهري، أنه لما دخل الفرنسيون وتحصن عدد من الثوار في مسجد السلطان حسن، نصب نابليون المدافع على تبة فوق قلعة محمد علي، وقصف المسجد ولم تنجح هذه المدافع، إلا في إحداث خدوش بسيطة، مؤكدا أن الزمن أثبت أن ما شيده الإنسان المصري لا ينهدم.
وقال إن المكون الأصيل للإنسان المصري، هو أنه إنسان واثق متحدي، متسلح بالعلم، ممتلئ بالعلاقات، قادر على أن يتحدى الزمن بالإنجاز.
وأجاب: هذه المفاتيح ومجموعة القيم، هي التي صنعت المصري الذي بني الهرم والسد العالي والهرم الأكبر ومسجد السلطان حسن، مشيرا إلى أن كلمة البناء عميقة في وجدان المصري.
وأشار إلى أن الانتماء دوائر بعضها أوسع من بعض، ونعتز بمصر كما نعتز بانتمائنا العربي والإسلامي والأفريقي، ونعتز بالإنسانية بأكملها وبكل البشرية، ولا تبنى أي دائرة كبرى من دوائر الانتماء، إلا باستقرار الدوائر الأصغر.
واختتم الدكتور أسامة الأزهري، أن ثروة مصر الحقيقية في العلم والمعرفة، ومكانتها عبر تاريخها، أنها تجلس على كرسي الأستاذ، الذي يبذل العلم والكرم والخير لكل البلدان التي تحيط به.
وأدارت الندوة، الدكتورة ناهد عبد الحميد، مدير ومؤسس الملتقى، تحت إشرف الفنان شادى سرور، وشارك فى الملتقى خبير المصريات الدكتور وسيم السيسي، بمصاحبة فرقة الفنون الشعبية بقيادة المايسترو الدكتور محمد باهر.