إبراهيم عيسى: جماعة الإخوان حوّلت العمل الخيري إلى نشاط انتهازي

قال الإعلامي إبراهيم عيسى، إن التصدي للعمل العام يجعل الشخص عرضة لانتهاك خصوصياته، بينما العمل التطوعي في معظمه من المفترض أن لا يدر أي دخل على صاحبه، لأنه عمل عام خيري، لافتًا إلى أن فترة ما قبل ثورة 23 يوليو شهدت نشاطًا كبيرًا للعمل التطوعي في مصر.

وأضاف «عيسى»، خلال تقديمه برنامج «حديث القاهرة»، على قناة «القاهرة والناس»، أن تراجع العمل العام والتطوعي بعد ثورة يوليو يرجع إلى تكفل الدولة وحدها بكل تلك المهام، لذا استغلت التيارات الاسلامية ساحات العمل العام والتطوعي لتحقيق أهدافها السياسية.

 

وذكر أن جماعة الإخوان الإرهابية وتيارات الاسلام السياسي حولت العمل العام والخيري إلى نشاط انتهازي، كما أن وسائل التواصل الاجتماعي دمرت العمل العام في مصر خاصة بعد ثورة 25 يناير.

وأوضح الإعلامي، أن المجتمع المصري يمر بأزمة نفسية هائلة الآن، ويظهر ذلك من خلال التطاول والتجاوز عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كما أن المترصدين يستغلون ذلك، والسوشيال ميديا تسببت في عدوانية ونهش وتشهير وطعن تجاه المجتمع، مؤكدًا أن جماعة الإخوان أول من ابتدعت اللجان الإلكترونية واستخدمتها في التشهير بخصومها والسب والقذف مع التبرير لسلوكيتها.

وأشار الإعلامي إبراهيم عيسى، إلى أن المجتمعات التي يتراجع فيها العمل التطوعي تتعرض لأخطار كبيرة، فالنظام التعليمي في مصر لا يعمل على تنمية العمل التطوعي بين أبنائنا خلال الوقت الحالي، مضيفا «المجتمع المدني الذي نريده في عام 2022 يجب أن يكون فاعلًا في مجال العمل العام».

 

 

وشدد «عيسى» على ضرورة إنهاء سيطرة التيار الإسلامي عن العمل الخيري والتطوعي والعام في مصر، واستغلاله بشكل مقيت كوجه للسياسة والانتخابات والإرهاب.

وأكد أن هناك دائمًا طعنا على القائمين بالعمل الخيري باعتبارهم متربحين ويرغبون في الشهرة، «يوجد عمل خيري في مصر بشكل عظيم، والجمعيات الخيرية تجمع مليارات الجنيهات من المصريين سنويًا، وعلى رأسهم بنك الطعام الذي يجمع تبرعات تتجاوز 4 مليارات جنيه سنويًا من شعب مصر، خاصة خلال شهر رمضان الكريم»، متسائلًا: « إذا لم يكن المصريون شعبًا خيرًا فمن هو الشعب الخير بعد كل تلك التبرعات لجهة واحدة فقط وهي بنك الطعام، خاصة أن وضع المصريين الاقتصادي صعب، بتكلم عن العمل الخير وليس التطوعي أو العام».