دراسة: «الإخوان» خطر على أمن القارة العجوز
وكالات موقع السلطةقالت دراسة أصدرها المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات، تحت عنوان "الإسلام السياسي في أوروبا ـ المخاطر وسبل المواجهة"، عن مخاطر جماعات الإسلام السياسي والإخوان في أوروبا، وتحديدا في كلا من فرنسا والنمسا وألمانيا وبريطانيا.
وفقا للدراسة، فإن خطر الإسلام السياسي على أمن أوروبا أخطر بكثير مما يمكن توقعه، ويرجع ذلك إلى أن جماعة الإخوان المسلمين وجماعات الإسلام السياسي بكافة أنواعها تبنت سياسات لينة ومرنة لاختراق المجتمع والاقتراب من مؤسسات الدولة، من أجل تقديم أنفسهم على أنهم ممثل للمجتمعات المسلمة، في بريطانيا وأوروبا، ومن ثم تحقيق المصالح السياسية ونشر أيديولوجيتهم المتطرفة بدلا من تقديم الخدمات للمجتمعات المسلمة.
وتابعت الدراسة: كانت جماعات الإسلام السياسي رائدة في إنشاء المراكز الثقافية الإسلامية والمساجد في أوروبا وبناء المجتمعات الموازية على أساس النوع الاجتماعي والمهنة (النساء والطلاب والعمال وغيرهم).
موضوعات ذات صلة
- دراسة تحذر: الإخوان تهدد هوية بريطانيا ومساعٍ لوقف تمددها
- الباز: الرئيس السيسي لا يتعامل مع الإخوان مثل الرؤساء السابقين| فيديو
- عاجل.. تجديد حبس علاء عبد الفتاح والباقر 45 يومًا
- 10 معلومات عن قانون فصل الموظفين الإخوان
- خالد الجندي: الإخوان سوقوا على النت أن من يدعم الدولة «مطبلاتي»
- عاجل.. جنايات القاهرة تدرج جماعة الإخوان على قائمة الكيانات الإرهابية
- عبد الرحيم كمال: المصريون يريدون الحفاظ على هويتهم
- قيس سعيد يتوعد الإخوان: انتظروا طوفان قوانين لتطهير البلاد من الفساد
- عاجل.. حقيقة إضراب عدد من سجناء العقرب وانتحار مساجين بسبب منع الزيارات
- برلماني تونسي: الإسلام السياسي انتهى بلا رجعة
- حقيقة أكاذيب الجماعة الإرهابية حول وفاة مسجون
- نشأت الديهي: محمد حسان وأمثاله ألقوا بالكثيرين إلى التهلكة
وركزت هذه الجماعات على مساعدة المسلمين في البلدان المضيفة، وشكلوا قاعدة جماهيرية لدعم برامج الإخوان وأنشطتها داخل أوروبا وخارجها.
ألمانيا
وعن ألمانيا، قالت الدراسة، تسعى الحكومة الألمانية حاليا لمزيد من التدقيق في جماعات الإسلام السياسي من خلال إجراء دراسات واسعة حول تأثيرات الإسلام السياسي على المجتمع الألماني وإنشاء مركز يضم مجموعة من الخبراء المعنيين بدراسة تلك الظاهرة.
و تشير التقديرات إلى أن الأساس الفكري الذي بني عليه الإيديولوجية المتطرفة في ألمانيا منبته تيارات الإسلام السياسي.
كما أن جماعات الإسلام السياسي في ألمانيا تستغل الحريات والقانون ليس فقط لتحقيق أهداف سياسية مشروعة ولكن أيضًا لتمهيد الطريق لإعادة تشكيل المجتمع الألماني بشكل كامل وفقًا للأسس التي تحددها الأيديولوجية المتطرفة. وتتقرب الجماعات المدعومة من تيارات الإسلام السياسي من الدوائر الحاكمة في ألمانيا ومن الأحزاب السياسية في محاولات لدعمهم في الترشح للانتخابات البلدية والمجالس المحلية في ألمانيا.
وتستقطب الجمعيات والمؤسسات والمراكز الإسلامية المقربة من تنظيم الإخوان المسلمين اللاجئين بشكل ملحوظ لتجنيدهم ولتأطير اللاجئين بفكر الإخوان المسلمين.
فرنسا
أما الإخوان في فرنسا، فهم يحاولون التغلغل داخل المؤسسات والتمدد داخل المجتمع عبر استغلال التعليم عبر شبكة من شبكة من المدارس تساهم في تصدير الإيديولوجية المتطرفة و يستغل الإسلاميون الإسلاموفوبيا بشكل روتيني لدعم مزاعمهم بأن المسلمين يعانون في فرنسا ما يساهم تعزيز مشاعر الكراهية لدى الجماعات المتطرفة.
كما تشكل البطالة والاضطرابات النفسية والجهل أرض خصبة لتيارات الإسلام السياسي لاستقطابهم وتجنيدهم، لذلك ينبغي فرض ضوابط مالية أكثر صرامة على الأموال الأجنبية المرسلة إلى المنظمات الدينية، وضوابط أكثر صرامة على الجمعيات الدينية لمنع استيلاء المتطرفين عليها.
بريطانيا
وفي بريطانيا، تنشر الإخوان عددا من الأدوات والآليات لترسيخ وجودها في بريطانيا ونشر أفكارها بين المجتمعات الإسلامية في هذا البلد مما يشكل تهديدا لهوية بريطانيا، خاصة وأن جماعات الإسلام السياسي تسعى لنشر ايديولوجيتها المضللة التي تؤدي إلى انتشار التطرف والإرهاب، كما أن الإخوان المسلمين على وجه الخصوص تحاول تقديم نفسها كمجموعة سلمية لا تلجأ إلى العنف، مما يساعدها على النمو في جميع أنحاء أوروبا من خلال الاستفادة من المناخ الديمقراطي في المنطقة من خلال الاستفادة من “الأدوات” المتاحة لها.
النمسا
وفي النمسا، فان نشاط جماعات الإسلام السياسي بالأخص “الإخوان” جذب أعدادا متزايدة من الفئات الطلابية والعمال والمهاجرين المسلمين، حيث وضعت نفسها كمحاور رئيسي بين المؤسسات الغربية والمجتمعات الإسلامية المحلية، واستغلت الجمعيات والمساجد والمراكز وكل ما هو متاح في نشر أفكارها داخل وخارج النمسا، ولحد الساعة لقي مشروع خريطة الإسلام الكثير من الانتقادات من قبل الجالية المسلمة وحتى من قبل الكنيسة الكاثوليكية، ما يجعل إمكانية وقوع اعتداءات سواء من قبل جماعات الإسلام السياسي كرد فعل أو من طرف المناهضين للإسلام والمسلمين كاليمين.