الإفتاء توضح حكم السخرية من مرضى التوحد
كتب أحمد سعيد موقع السلطةأكد الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، أن السخرية والاستهزاء من أصحاب الاضطرابات والمشاكل النفسية أمر مذموم شرعًا، بكل صوره وأشكاله، لأن الشريعة الإسلامية جاءت لحث الناس على مكارم الأخلاق، والبعد عن بذئ الأقوال والأفعال، ولذلك جاء الذم والنهى عن السخرية واللمز والاحقار.
واستشهد المفتى بقوله تعالى: (يا أيها ءامنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرًا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرًا منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظلمون).
أضاف المفتى في رده على سؤال ورد إليه يقول عبر صفحة الدار الرسمية على موقع التواصل فيسبوك يعمد بعض الناس إلى السخرية والاستهزاء من أصحاب الاضرابات والمشاكل النفسية، كـ مرضى التوحد، ومرضى متلازمة داون، مما يسبب لهم مشاكل نفسية كثيرة، فما حكم الشرع فيمن يقومون بهذه الأفعال؟، فهذا نهى عن هذه الأفعال الثلاثة، وأولها: السخرية، وهى في معنى الاستهزاء والاحتقار.
موضوعات ذات صلة
- ماهو حكم الشرع في «التاتو»؟
- عاجل.. الإفتاء تبرز حكم الدين في كفارة مبيت المرأة خارج منزلها خلال فترة العِدة
- رئيس الوزراء يهنئ الشعب المصري والأمتين العربية والإسلامية بمناسبة العام الهجري الجديد
- الإفتاء: العمل في بيع السجائر جائز في بعض الحالات ولكن بشرط
- عاجل.. دار الإفتاء تعلن السبت أول أيام شهر ذي القعدة
- عاجل.. الإفتاء: يحرم شرعا الاعتداء على الكنائس أو ترويع أهلها
- غدا.. دار الإفتاء تستطلع هلال شهر ربيع الآخر لعام 1442
- حلال أم حرام.. حكم الشرع فى شهادات التأمين على الحياة
- مفتي الجمهورية: محاولة فهم النص الشرعي يحتاج لدراسة علوم مختلفة
- دار الإفتاء.. حكم الشرع في كشف وجه الميت بعد التكفين وتقبيله لتوديعه
- هل ذبح الأضحية نهارا أفضل من الليل؟
- مفتي الجمهورية يوضح الحكم الشرعي اتجاه تنظيم النسل
وتابع أما الفعل الثاني: وهو الاحتقار، فالنهى عنه صريح في حديث النبي صلى الله عليه وسلم:" لا تحاسدوا، ولا تناجشوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، ولا يبع بعضكم على بيع بعض، وكونوا عباد الله إخوانا، المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يخذله، ولا يحفره).
واستكمل المفتى: وأما اللمز ومعه الهمز، وهو الفعل الثالث، فهما بمعنى العيب والطعن، والهمز يكون بالفعل، واللمز يكون بالقول، وقد نهانا الله سبحانه وتعالى عن أن يعيب بعضنا البعض، وأن يطعن بعضنا البعض.
وأوضح المفتى أن السخرية والاستهزاء من أصحاب الاضطرابات والمشاكل النفسية بجميع صوره مذموم شرعًا، ومجرم قانونًا، وذلك لما يشتمل عليه من الإيذاء والضرر المحرمين، إضافة لخطورته على الأمن المجتمعى من حيث كونه جريمة.
وناشد المفتى فئات المجتمع بالعمل على التصدى لحل هذه الظاهرة، ومواجهتها، وتحمل المؤسسات التعليمية الدعوية والإعلامية دورها من خلال بيان خطورة هذا الفعل والتوعية بشأنه، بإرساء ثقافة الاعتذار في المجتمع، ومراعاة حقوق الآخرين.