تشييع 4 جثامين لضحايا حادث طريق الموت بأسيوط

شيع أهالي مدينة القوصية في محافظة أسيوط، مساء اليوم الاثنين، جثامين أربعة من شبابها، الذين لقوا مصرعهم في حادث تصادم على طريق «أسيوط - القاهرة» الزراعي، عند مدخل قرية «بني رافع»، التابعة لمركز منفلوط.

مأساة عاشتها أسرة «ناجح كامل»، موجه أول ثانوي بإدارة القوصية التعليمية، حيث لم يتحمل الأب نبأ وفاة نجليه «ديفيد» و«استيفن»، اللذين لقيا مصرعهما في الحادث، الذي تسبب في تفحم جثتيهما، فأصيب والدهما بأزمة قلبية مفاجئة، وتوفى على أثرها في الحال، ليلحق بأبنائه.

ولم تكن هذه هي المأساة الوحيدة التي عاشتها أسرة القوصية، حيث شهد الحادث أيضاَ مصرع الشاب «رامز مجدي صادق»، نجل رجل الأعمال المهندس مجدى صادق، الذي وسبق وفقد ابنه الثاني في حادث على نفس الطريق، الذي يطلق عليه أبناء أسيوط اسم «طريق الموت».

وتلقى اللواء عمر السويفي، مدير أمن أسيوط، إخطاراً من مأمور مركز شرطة منفلوط، في وقت سابق اليوم الاثنين، بورود بلاغ إلى غرفة عمليات النجدة، بوقوع حادث تصادم بين سيارتين واشتعال النيران بهما، أمام «عزبه الكسان»، دائرة المركز.

 

 

 

وعلى الفور، انتقل فريق من مباحث المركز وقوات الحماية المدنية والإسعاف إلى موقع الحادث، وجرى السيطرة على الحريق وإخماد النيران، بواسطة قوات الحماية المدنية.

وبالمعاينة والفحص تبين وقوع حادث تصادم بين سيارة نقل رقم «7572 ن ع و»، وسيارة ملاكي، أسفر عن اشتعال النيران في السيارتين، ومصرع كل من «ديفيد ناجح»، وشقيقه «استيفن ناجح»، و«رامز مجدي صادق»، جميعهم من القوصية، مستقلي السيارة الملاكي، و«محمد إبراهيم عبد الرحيم»، و«مصطفى حسين السماوي»، من مستقلي السيارة النقل.

وكشفت تحريات فريق مباحث المركز عن أن السرعة الزائدة وراء حادث التصادم، الذي أدى إلى اشتعال النيران في السيارتين، وجرى نقل الجثث لمشرحة المستشفى الجامعي، وتم تحرير المحضر اللازم، واستكمال الإجراءات القانونية اللازمة.

ومن جانب آخر، سادت حالة من التذمر والاستياء الشديدين بين الأهالي بمركز القوصية، إثر تعدد الحوادث على طريق «ديروط - أسيوط» الزراعي، الذي يطلق عليه الأهالي اسم «طريق الموت»، مشيرين إلى أنهم سبق وطالبوا وزير النقل، خلال زيارته لأسيوط، بإصلاح الطريق وازدواجه، للحد من الحوادث.