وزير الاتصالات: لن ندخر جهدا فى توفير الأدوات التقنية لمساعدة الإفتاء
السلطة موقع السلطةألقى الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، كلمة بالنيابة عن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر «مؤسسات الفتوى في العصر الرقمى.. تحديات التطوير وآليات التعاون»، الذى تنظمه دار الإفتاء المصرية، تحت رعاية رئيس الجمهورية في الفترة من 2- 3 أغسطس.
وقال وزير الاتصالات: «يسرني أن التقى بكم اليوم، في افتتاح هذا المؤتمر العالمي المرموق، ذلك المحفل الهام ذو المقام الرفيع، الذي بات منصةً سنوية متميزة، تجمع ثُلة من أفاضل العلماء الذين يساهمون فى إثراء الفكر الإسلامي، وإعلاء رايات التنوير، وتعزيز منهاجية السماحة».
وأضاف طلعت، «تأتي هذه النسخة من المؤتمر، في سياق له أهمية خاصة، إذ يعني بإحدى أهم القضايا الحيوية، وهى المتعلقة بأهمية الاستفادة من التطور التكنولوجي، والتفاعل مع معطيات العصر الرقمي في سبيل دعم الفتوى والإفتاء والنهوض بهما».
موضوعات ذات صلة
- وزير الأوقاف يهاجم مصطلح العلماء الربانيين والدعاة المودرن
- علي جمعة: معايير الاجتهاد الجماعي تتمثل في 3 أركان أحدهم إدراك الواقع
- وزير الاتصالات: 30 مليار جنيه تكلفة تحسين سرعة الإنترنت في مصر
- مدبولي يتفقد مشروعات حياة كريمة بقرية دراجيل بمركز الشهداء بالمنوفية
- مدبولي: توجيهات من الرئيس بالعمل 24 ساعة لتغيير حياة أهالي القرى
- رئيس الوزراء: سكن كريم يستهدف إحلال المنازل القديمة في القرى
- عاجل.. تأجيل مؤتمر الإفتاء العالمي ساعتين غدا بسبب لقاء السيسي بالوفود
- عاجل.. وفاة مدير إدارة البحث والابتكار بدار الإفتاء المصرية
- عاجل.. رئيس الوزراء يبدأ جولة تفقدية لمشروعات حياة كريمة بالمنوفية
- مدبولي يستعرض خطة تنفيذ استراتيجية تعظيم سياحة اليخوت والسفن السياحية
- وزير الاتصالات: إطلاق حزم جديدة من الخدمات الحكومية على منصة مصر الرقمية
- مظاهرة في ماليزيا تطالب باستقالة الحكومة
وأشار الوزير، إلى أن مصر تشهد نقلة حضارية كبرى لبناء مصر الرقمية، حيث أولت الدولة المصرية اهتمامًا كبيرًا، نحو اعتماد نهج شامل للتحول إلى مجتمع رقمي متكامل، تجري من خلاله، تبنى أحدث التقنيات لتعزيز كفاءة الأداء الحكومى، ورقمنة الخدمات المقدمة للمواطنين على النحو الذي يسهم فى تحسين جودة حياة المصريين، وإذ تمثل مؤسسات الإفتاء المرجعية الشرعية في شتى مجالات الحياة التي تنظمها الشريعة السمحة، والحصن المنيع للذود عن الأمة الإسلامية في مواجهة فوضى الفتاوى التى تبثها الجماعات الظلامية.
ولفت وزير الاتصالات، إلى أنه أصبح من الضروري والحتمي، تسخير كل الإمكانات، لتعزيز قدراتها الرقمية وتمكينها من التجاوب مع متطلبات المستفتين، بما يتواكب مع المستحدثات التكنولوجية، التي باتت تتسارع وتيرتها، يوما تلو يوم، ومن هنا تبرز أهمية استخدام الوسائل الرقمية في خدمة الدعوى والإفتاء، في ظل ما يمثلانه من مكون أساسي في تشكيل البنيان الفكري للمواطن المصري، الذي يعد الهدف الأسمى في مصر الرقمية.
وكشف عن تنوع المجالات التي يمكن من خلالها، توظيف التكنولوجيا الرقمية لخدمة الفتوى والافتاء، التي من أبرزها رقمنة أداء مؤسسات الإفتاء، وبناء قاعدة بيانات للفتاوى، وخلق آليات رقمية للتواصل مع المواطنين، والمستفتين عبر منصات إلكترونية أو تطبيقات على الهاتف المحمول، وكذلك الربط بين مؤسسات الإفتاء لتحقيق التعاون الافتائى، والاستفادة من التكنولوجيات الرقمية فى دعم الاجتهاد الجمعي، فضلا عن إنشاء أكاديميات افتراضية لتأهيل واعداد المفتين.
وقال «طلعت»، ينبغى وضع تصور علمي متكامل، للاستفادة من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى، فى تحليل وتصنيف الفتاوىٰ الإلكترونية، وتقديم الفتوى عن بُعد على مدار الساعة.
وأوضح أن انعقاد هذا المؤتمر، يأتي في وقت تترسخ فيه قواعد مصر الرقمية، مع اقتراب انتقال الحكومة إلى العاصمة الإدارية الجديدة، ومع تسارع خطى التحول الرقمى فى جميع مؤسسات الدولة، ومن بينها دار الإفتاء المصرية، التى تعلو منذ نشأتها وعبر التاريخ، كصرح دينى وقامة يحمل لواء التجديد لنشر الوعى الصحيح، وبيان أحكام الشريعة، وخدمة الوطن والمواطنين.
وأضاف: أحسنت دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم، تحت قيادة فضيلة الأستاذ الدكتور شوقى علام، الاستفادةَ بهذا التقدم التكنولوجى؛ فبذلت على مدار السنوات الماضية، مجهوداتٍ كبيرةً ومهمةً فى مجالات التطور الرقمي، واستخدمت سائر الوسائل التقنية الحديثة لنشر الرؤية الحضارية، ولترسيخ صورة صحيحة لديننا الحنيف فى المحافل الدولية، وكانت الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء جسرًا قويا للتواصل والترابط بين مؤسسات الفتوى فى سبيل تحقيق أهدافها المشتركة، والتى يأتى على رأسها دعم البنية التكنولوجية ونشر التقنية الرقمية فى دور وهيئات الإفتاء.
واستكمالا لهذه الجهود العظيمة؛ تنطلق فعاليات مؤتمرها السادس تحت عنوان «مؤسسات الفتوى فى العصر الرقمى.. تحديات التطوير وآليات التعاون»، الذي يعد خارطةَ طريقٍ من أجل تعزيز التعاون الرقمى بين دور وهيئات الإفتاء، وَفق منهجٍ متكاملٍ تتبناه الأمانة العامة فى سبيل المشاركة الفاعلة فى دعم عملية الفتوى والإفتاء.
وأكد أن الدولة المصرية بجميع مؤسساتها، لن تدخِرَ جَهدًا فى توفير جميع الأدوات العلمية والتقنية، لمساعدة الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء، فى سعيها الدؤوب نحو دعم البنية التكنولوجية، والتحول الرقمى لسائر مؤسسات الفتوى فى العالم.
واختتم كلمته، بالتوجه بالشكر لجميع الحضور، مقدرا تواجد ضيوف مصر الأعزاء في ظل ظروف الجائحة الحالية؛ فتواجدكم معنا خير دليل على إيماننا جميعًا بأهمية التعاون من أجل أن نصل إلى دعم أوطاننا، وإعلاء راية ديننا، ومواجهة تحديات العصر عازمين متآزرين.
وأعرب عن شكره وتقديره لجميع علماء دار الإفتاء المصرية، والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم، والعاملين بها، تحت قيادة فضيلة المفتي، على ما يبذلونه فى سبيل رِفعة الدين والوطن.