تونس تتسلّم 500 ألف جرعة لقاح كورونا ممنوحة من فرنسا

أشرف الرئيس التونسي قيس سعيد، صباح اليوم الجمعة، على عملية تسلّم 500 ألف جرعة من لقاح فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، الممنوحة من الجمهورية الفرنسية إلى تونس في إطار دعم جهودها لمجابهة جائحة كوفيد-19.

ووفقًا لما ذكرته الرئاسة التونسية في بيانٍ لها اليوم، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي ”فيسبوك”، توجه الرئيس التونسي بالشكر إلى نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، على هذا المد التضامني الذي أذن به وشمل - إلى جانب اللقاحات - معدات وتجهيزات طبية متنوعة وكميات من مادة أكسجين، في مبادرة تعكس متانة العلاقات المميزة التونسية الفرنسية وتنوّع مجالات التعاون والشراكة بين البلدين.

كما نوه رئيس تونس بالدعم التلقائي لعدد كبير من الدول التي سخرت جسورًا برية وجوية وبحرية من أجل الوقوف إلى جانب تونس في هذا الظرف الصحي الصعب في تعبير صادق عن تآزرها وتضامنها مع البلاد، مؤكدًا أن الشعب التونسي لن ينسى أبدًا مساندة الأشقاء والأصدقاء له.

وجدد الرئيس التونسي، التأكيد على ضرورة ضمان حق الإنسان في الصحة والرعاية وفق مقاربة جماعية جديدة تقضي على هذه الجائحة وغيرها من الأمراض المستجدة.

وشدد الرئيس قيس سعيد، على أنه سيتم التعجيل في استعمال هذه اللقاحات وفي توزيع المعدات والتجهيزات على مستحقيها في كامل الولايات التونسية وفق أولويات وضوابط علمية خالصة وشفافة، مشيرًا إلى أن ”الرئاسة التونسية ليست في سباقٍ أو مبارزةٍ مع أي طرف، بل هي في سباق ضد الساعة من أجل توفير كل مستلزمات الرعاية الصحية للمرضى”.

وتأتي المساعدات الفرنسية الأخيرة ضمن سلسلة من المساعدات الطبية التي أرسلتها عددًا من الدول الغربية والعربية إلى تونس لمساعدتها في مواجهة جائحة فيروس كورونا، بعد تصريحات المتحدثة باسم وزارة الصحة التونسية نصاف بن علية، بأن الوضع الصحي الحالي كارثي وانهيار المنظومة الصحية في البلاد بسبب الانتشار السريع لفيروس كورونا لا سيما في ظل التحورات الأخيرة للفيروس وظهور سلالات جديدة أدت إلى ارتفاع معدل الإصابات في تونس.

وشهدت تونس في الأسابيع الأخيرة طفرة في جائحة كورونا، مسجلة أرقامًا قياسية في الإصابات وحالات الوفاة.