وفاة الرسام الدنماركي صاحب الرسومات المسيئة عن النبي محمد

توفي كورت فيسترجارد رسام الكاريكاتير الدنماركي صاحب الرسوم المسيئة للنبي محمد، وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية اليوم الإثنين، عن عمر يناهز 86 عامًا بعد صراع طويل مع المرض.

ونقلت القناة التلفزيونية الثانية الدنماركية و الإذاعة العامة الدنماركية ”دي أر” خبر الوفاة.

وتسبب “فيسترجارد” عام 2005 بسلسلة من رسوماته الكاريكاتورية للنبي محمد، والتي نُشرت في صحيفة “يولاندس بوستن”، في اشتعال أكبر أزمة للسياسة الخارجية للدنمارك منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.

وبعد أربعة أشهر من نشر الرسوم، أصبحت السبب الرئيسي للاحتجاجات في بعض الدول الإسلامية.

وتعرضت سفارتا الدنمارك والنرويج للهجوم وقتل عشرات الأشخاص.

وقد عرض أحد المدرسين في مدرسة “باتلي جرامر” ببريطانيا رسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد، صلى الله عليه وسلم، منذ عدة أشهر مضت.

وأعلن مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، في ذلك الوقت استنكاره لهذا العرض مؤكدًا أن هذا التصرف فعل مشين وخطاب كراهية واستفزاز غير مبرر لمشاعر ما يقرب من ملياري نسمة من المسلمين حول العالم.

وأكد المرصد أنه في ظل ما يشهده العالم من معاناة جراء تأثيرات فيروس كورونا الذي حصد الآلاف من الأرواح، لايزال البعض يجدون فرصة للانزواء خلف براثن الحقد وتيارات الكراهية المتحزبة رافضين مبدأ قبول الآخر، مشددًا على أنه من المشين حقا استفزاز مشاعر الآخر تحت ذريعة حرية التعبير عن الرأي.

وطالب المرصد من جديد بسن تشريعات جديدة تعاقب المتسببين في تلك الفتن والمؤججين لها بدافع حرية التعبير، لا سيّما وقد بتنا في أمس الحاجة إلى الاحترام المتبادل بين أصحاب الديانات المختلفة وإرساء مبدأ الأخوة بدلًا عن العداوة والبغضاء.