كأنها أمي.. كريمان عرفة تروي تفاصيل استقبالها في مقر وزارة الهجرة

عبرت كريمان عرفة، الفتاة التي احتضنتها السفيرة نبيلة مكرم، عن سعادتها البالغة برد فعل فريق عمل وزارة الهجرة وحسن الاستقبال التي لاقته من السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة وشئون المصريين في الخارج، في مقر الوزارة، قائلة: «كان استقبال قوي جدا، وترحيب بيا من كافة فريق عمل الوزارة، وكل فريق عمل الوزارة كان عارفني ورحب بي، رغم إنني كنت متوترة ومرتبكة جدًا».

وأضافت «كريمان» في تصريح خاص لـ «الوطن»، أن الوزيرة استقبلتها بترحاب قوي، كأني فرد من عائلتها، مشيرة إلى أن السفيرة نبيلة مكرم تحدثت معها، وسألتها عن حياتها منذ عودتها من روما وكان عمرها 9 سنوات، قائلة: «حكيت لها كافة تفاصيل حياتي بشكل تفصيلي واستمعت لي وهي متحمسة وكان أحد أبنائها أمامها».

وأوضحت «عرفة»، أنها انتهت من دراستها برياض الأطفال بجامعة مطروح بتقدير«امتياز مع مرتبة الشرف»، مشيرة إلى أنها تعمل حاليًا مشرفة في المطعم التي قابلتها فيها وزيرة الهجرة خلال أول لقاء بينهما.

وأكدت الفتاة أنها تعرفت على الوزيرة بمجرد أن رأتها من ظهرها، موضحة أنها كانت على علم بحضور شخصيات هامة للمطعم، لكنها لم تعرف أنها كانت وزيرة الهجرة، مشيرة إلى أنها بمجرد دخول الوزيرة المطعم تعرفت عليها، وأرادت مصافحتها لكنها ترددت، حتى نطقت اسمها فسمعتها الوزيرة والتي انتفضت على الفور وقامت باحتضانها.

وتابعت: «رغم صغر سني في ذلك الوقت لكني لا أنسى أي أحداث مررت بها خلال فترة طفولتي.. وكيف أنسى الإنسانة التي ساعدتني في أصعب وقت في حياتي، وأنا لم يوجد ما يساعدني في هذه الفترة».

وأكدت«عرفة» أن مساعدة السفيرة نبيلة مكرم لها وحنان الأمومة التي شعرت به تجاه الوزيرة، كان سببًا في عودتها إلى وطنها وأهلها، مشيرة إلى أنها تتذكر عندما كانت في الطائرة لحظة عودتها إلى جدها في مصر، وأخذت منها السلسلة الصليب من رقبتها، نظرًا لتربيتها في الدير في روما، مضيفة أنها تشعر وهي في حضنها كأنها في حضن والدتها، منوهة بأن الوزيرة اشترطت لرجوعها أنها تكمل في المدرسة الإيطالي بدعم من الحكومة الإيطالية، وتشرف على رعايتها إخصائية اجتماعية حتى تلك اللحظة.