هاني الناظر: جدري القرود ينتقل من النسانيس للبشر بالتلامس والهواء

قال الدكتور هانى الناظر استشاري الأمراض الجلدية، ورئيس المركز القومى للبحوث السابق، إن مرض جدري القرود عبارة عن فيروس من نفس عائلة فيروسات الجدري الذي اختفى منذ زمن، موضحًا أن فيروس جدري القرود يصاب به الإنسان من القرود أو النسانيس على وجه التحديد.

وأوضح الناظر، أن فيروس جدري القرود ينتقل إلى الإنسان من القرود عبر التلامس والاحتكاك أو الجهاز التنفسي، وشرح بعض الحالات التي يمكن أن تنتقل العدوى من الحيوان إلى الإنسان، ومنها حسب تعبيره «لو واحد بيأكل قرود، وفي حالة وجود قرد مصاب وسقط لعابه على يد من يطعمه ينتقل الفيروس، كما أن الإنسان المصاب بفيروس جدري القرود قد يعدي إنسانا آخر سواء من خلال الجهاز التنفسي أو اللعاب، أو في حالة حدوث تلامس مباشر بين إنسان وآخر، فضلا عن استخدام الأدوات الشخصية للمريض».

وأضاف استشاري الأمراض الجلدية والصدفية، أن الفيروس عندما يصيب الإنسان تكون هناك فترة حضانة خلال عدد من الأيام، ثم تظهر أعراض مرض فيروس جدري القرود، والتي تشمل ارتفاع درجة الحرارة وصداع وآلام في الجسم ثم تورم في الغدة الليمفاوية ثم طفح جلدي عبارة عن حبوب حمراء وبثور صديدة عليها قشرة ومن الممكن أن تتسبب في إسالة الدم.

وحذر الناظر من المرض بقوله «هو مرض خطير وقاتل إذا لم يتم علاجه»، لكنه أكد في الوقت ذاته أن تطعيم الجدري الذي حصل عليه المصريون أثناء فترة طفولته يحمي من الإصابة بجدري القرود، «وهذا يطمننا بالنسبة لمصر لأننا نتلقى تطعيم ضده منذ صغرنا، فكونه يظهر في مصر مستحيل».

وأشار رئيس المركز القومي للبحوث السابق إلى أن حديقة الحيوان آمنة معقبا بقوله «القرود في حديقة الحيوانات هناك رعاية وليس هناك إصابات لأنه لو كانت هناك إصابة واحدة لقرد لتسب في نقل العدوى لباقي القرود، الفيروس له دواء من أدوية الفيروسات المعروفة ويسهل علاجه في بدايته».

 

وأعلنت منظمة الصحة العالمية، عبر موقعها الرسمي أن فيروس جدري القرود ليس حديث المنشأ، وإنما كان أول ظهور له في البشر في عام 1970 في جمهورية الكونغو الديمقراطية في صبي يبلغ من العمر 9 سنوات في منطقة تم فيها القضاء على الجدري في عام 1968.

 

وبحسب موقع «إن سي بي أي» الأمريكي المتخصص في الدراسات البحثية، فإن الشاب البالغ من العمر 24 ظهر عليه أعراض فيروس جدري القرود في سبتمبر عام 2012، وظهرت عليه أعراض عبارة عن حمى وطفح جلدي، تطور ليظهر على الوجه والفم ثم امتد إلى الذراعين والجذع والساقين، وبعد ذلك تم نقل المريض إلى المستشفى ليتلقى العلاجات التالية «الإريثروميسين، الأسيتامينوفين، البروميثازين، فيتامين سي».