الأم اتفقت مع اتنين يأدبوه وقالت حادثة.. حكاية مقتل شاب بسبب الإدمان

في اليوم الأخير من رمضان عام 2018، دخلت الأم مسرعة إلى المستشفى رفقة نجلها، وعلى وجهها أظهرت علامات الحزن على ما أصابه، فبحسب ما أخبرت به الأطباء، تعرض نجلها لحادث دراجة نارية، فأسرع الأطبار في تقديم الإسعافات الأولية له، إلا أنَّهم لم يتمكّنوا من ذلك، فقد فارق الشاب الحياة بعدما لفظ أنفاسه الأخيرة على باب المستشفى، إلا أنَّه وبعد معاينة الأطباء في المستشفى لجثة الشاب تبين لهم أن الأمر ليس حادث دراجة نارية، وإنما ظهر على جسد المتوفى آثار كدمات تشير إلى شبهة جنائية.

أبلغت إدارة المستشفى الأجهزة الأمنية، بأن شابًا وصل إلى المستشفى جثة هامدة ويبدو عليه آثار كدمات تشير إلى وجود شبهة جنائية في وفاته، لتحضر قوة من قسم شرطة بولاق الدكرور، حيث دائرة الواقعة، وبالمعاينة الأولية اتضح أن المجني عليه لم يتعرض لحادث كما ادعت الأم، وإنما تمّ الاعتداء عليه حتى الموت.

اقتادت قوات الشرطة أم المجني عليها إلى ديوان قسم بولاق الدكرور، وواجهتها بما توصلت إليه التحريات وما أدلى به الأطباء في المستشفى، بأن نجلها لم يمت نتيجة حادث كما ادعت، وبعد تضييق الخناق عليها اعترفت الأم بجريمتها.

قالت الأم أنها أرادت أن تؤدب نجلها بسبب تعاطيه المخدرات، فاستعانت بشخصين آخرين وقاما بضربه بغرض تأديبه، إلا أن الأمر تطور معهم، وتحول من مجرد تأديب إلى جريمة قتل، راح ضحيتها الابن ولم يتحمل الضرب الذي تم توجيهه له، وأنها اختلقت رواية الحادث حتى تبعد الشبهة عن نفسها. وتمّ تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة التي باشرت التحقيق، وأحالت المتهمي إلى المحاكمة الجنائية.