إثيوبيا: متمسكون بقيادة الاتحاد الإفريقي لمفاوضات سد النهضة

قالت وزارة الخارجية الإثيوبية إن وزير الخارجية ديميكي ميكونينن، أكد خلال لقائه المبعوث الأمريكي في القرن الإفريقي جيفري فيلتمان، أنه سيتم حل مفاوضات سد النهضة والنزاع الحدودي بين إثيوبيا والسودان عن طريق حلول ودية لجميع الأطراف.

وأضافت، وفقًا لبيان المتحدث باسم وزارة الخارجية دينا مفتي، أن لقاء وزير الخارجية الإثيوبي، أمس الاثنين، شهد تأكيد أديس أبابا على تمسكها بالتوصل لاتفاق بشأن عملية الملء الثاني والتشغيل فقط.

وبحسب ما نشرت وكالة الأنباء الإثيوبية، زعم وزير الخارجية الإثيوبي أن موقف بلاده حول سد النهضة لم يتغير، مشيرًا إلى تمسك الحكومة الإثيوبية بقيادة الاتحاد الإفريقي لمفاوضات سد النهضة.

في حين أعرب المبعوث الأمريكي فيلتمان عن التزام بلاده الراسخ بدعم الجهود التي تهدف إلى إيجاد حلول ودية للأطراف المشاركة في مفاوضات سد النهضة.

ووصل فيليكس تشيسكيدي، رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية والرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، اليوم إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، لبحث تطورات مفاوضات سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا.

وعلى صعيد متصل أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، للرئيس الكنغولي، خلال زيارته إلى القاهرة مطلع الأسبوع الجاري، أن مصر لن تقبل بالمساس بأمنها المائي، مشيرًا إلى حرص القاهرة على دعم المسار التفاوضي بهدف الوصول إلى اتفاق قانوني وملزم حول قواعد الملء والتشغيل سد النهضة.

وقال السيسي إن مصر حريصة على تكثيف التنسيق خلال المرحلة الراهنة بشأن قضية سد النهضة.

وأعرب الرئيس عن تقدير مصر لجهود الرئيس الكونغولي والثقة في قدرته للتعامل مع ملف سد النهضة، وحرصها على دعم تلك الجهود في إطار المسار التفاوضي برعاية الكونغو الديمقراطية الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي ومشاركة الشركاء الدوليين بهدف الوصول إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد عملية الملء والتشغيل لسد النهضة.

وفي ذات السياق قالت الدكتورة مريم الصادق، وزيرة الخارجية السودانية، إن الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي، قدم مبادرة حول أزمة سد النهضة الإثيوبي بصفته رئيسًا للدورة الحالية للاتحاد الإفريقي.

ووفقًا لوكالة الأنباء السودانية، أشارت وزيرة الخارجية إلى أن المبادرة الكونغولية بشأن سد النهضة الإثيوبي قيد البحث من قبل الجهات السودانية المختصة.

وأوضحت أن موقف السودان ثابت وواضح بشأن سد النهضة، بأنه قائم على مرجعية القانون الدولي واتفاقيات سابقة بين السودان وإثيوبيا، إضافة إلى إعلان المبادئ الذى تم توقيعه بين الدول الثلاث في الخرطوم مارس عام 2015.