الأمر متروك للطبيب.. المفتي يحسم الجدل حول إفطار مريض السكري

قال الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، إنه وبالنسبة لمرضي السكري المزمن والحكم الشرعي في حالة عدم الاستطاعة في الصوم فيجب أن تكون الصوم بشهادة الطبيب، «الطبيب هو من يقول له إذا كان الصوم مؤثرا عليه كمريض للسكري، والمرجع لتحديد الضرر المترتب على الصوم أو عدم الضرر هو الطبيب».

وأضاف «علام»، خلال استضافته ببرنامج «كتب عليكم الصيام»، ويقدمه الإعلامي حمدي رزق، والمُذاع عبر فضائية «صدى البلد»، أنه وفي حال قرر الطبيب إفطار المريض فعليه أن يمتثل لقوله ولا يجزع أو يحزن، حيث إن الطبيب هو من يقرر حالة المريض حال إذا كان يستطيع الصوم من عدمه، وفي تلك الحالة ما إذا كان هناك مرض لا يرجى شفاءه فعليه بإطعام مسلم عن كل يوم أفطره في شهر رمضان.

وأوضح أن الصائم يجب أن يملك نفسه عن الغضب، وهذه هي القوة في كل الأحوال، حيث إن مريض السكري شديد الخطورة عليه أن يفطر، «نكون بذلك قد انتقلنا لدائرة أخرى للمحافظة على النفس بدلا من العبادة، وذلك لأنه وبهذا الفطر الذي هو مجبر عليه بسبب المرض لعبادة المحافظة على النفس».

وأكد أنه يجب على كل مريض قضي له الطبيب بأن يفطر أن لا يحزن أو يجزع لأنه وفي كل الأحوال فهو في قدر الله ومراد الله وأجره، «ينبغي عليه أن يتشوق لحفظ نفسه، والمعادلة من باب الأولويات وفقهه، والشرع الشريف جعل لنا 5 أمور، الحفاظ على النفس والمال والعرق والنسل والأديان، وهي 5 أمور ضرورية في كل مجتمع من المجتمعات».

وتابع: «حفظ النفس مقدم على العبادة وعلى الشخص التضحية بها في سبيل الحفاظ على نفسه، وهي عبادة، والقصد في العبادة هو الامتثال وأن يكون الشخص في أمر الله ويتقي الله ما استطاع».