عايرته فقتلها بعد أسبوعين من زواجهما في رمضان

توفيت الزوجة، وإلى جوارها كان يبكيها زوجها بحرقة، فهما عروسان جديدان لم يمر على زواجهما سوى أسبوعين فقط، لتفارق الزوجة الحياة في اليوم الأول من شهر رمضان من عام 2016، وتسود في البيت، الموجود في إحدى قرى مركز دمنهور في محافظة البحيرة، حالة من الحزن بعد أيام قليلة من أفراح كانت مقامة فيه.

عبر الهاتف، أخبر الزوج أسرة زوجته بما حدث، فجاءوا على الفور، وعلى وجوههم سيطرت الصدمة، لا يعرفون شيئًا عما حدث، فقط يرون ابنتهم طريحة الفراش بعدما لفظت أنفاسها الأخيرة، لم يخبرهم الزوج بسبب مقنع، فقط أخبرهم أنه وجدها على هذا الحال، ولا يدرى ما الذي حدث لها.

ذهب شقيق الزوج إلى مكتب الصحة، من أجل استخراج شهادة وفاة لأخته، فحضر معه طبيب الصحة لتوقيع الكشف على المتوفاة، فهي شابة ووفاتها قد يتعجب له كل من حولها، وبعدما قام الطبيب بتوقيع الكشف عليها، رفض استخراج تصريح الدفن، بعدما قال إنه لا يمكنه الجزم بسبب الوفاة.

رفض طبيب «الصحة» استخراج تصريح الدفن بعدما شك في وجود شبهة جنائية في وفاة الزوجة، ولم يكن أمامه سوى إبلاغ الشرطة، التي حضرت على الفور إلى موقع الحادث، وبدأت في إجراءت تحرياتها للكشف عن الملابسات الحقيقية للوفاة.

استمعت قوات الأمن إلى أقوال أسرة الزوجة، كما استمعت إلى أقوال زوجها، خاصة بعدما تبين من المعاينة الأولى وجود آثار خنق على رقبة المجني عليها، وبتضييق الخناق على زوجها، الذي كان معها في البيت وقت وقوع الحادث، انهار واعترف على نفسه، وقال إنه قتلها خنقًا بعدما عايرته بشذوذه الجنسي، التي اكتشفته بعد أسبوع واحد من الزواج، وهو الأمر الذي اعترف به الجاني، ليتم تحرير محضر بالواقعة، وإخطار النيابة التي باشرت التحقيق وأحالت المتهم إلى المحاكمة الجنائية بتهمة القتل العمد.