اعتقال 132 بلجيكيا تحدوا قيود كورونا

قالت السلطات البلجيكية، اليوم، إنها اعتقلت 132 شخصا شاركوا في حفل أقيم دون تصريح في حديقة في العاصمة بروكسل، احتجاجا على القيود المفروضة بسبب جائحة كورونا، وصرحت المتحدثة باسم الشرطة، إيلسي فان دي كيري، أن نحو 15 شخصا، بينهم محتجون وشرطة، أصيبوا في اشتباكات مع قوات الأمن، وتعد هذه هي المرة الثانية خلال شهر، التي يتجمع نحو 2000 شخص محتفل ومتظاهر في الحديقة، ما دفع الشرطة إلى استخدام خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع لتفريقهم، فيما تناثرت الاشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين في أنحاء متفرقة حتى وقت متأخر.

وكانت الحكومة البلجيكية والشرطة قد أنذرت مرتادي الحفلات لمدة أسبوع بالابتعاد عن تلك الأجواء، دون جدوى، إذ اندلعت الاشتباكات بعد أن تجمعت حشود كبيرة في وقت متأخر، وقام بعض المتظاهرين بالاحتشاد حول نار، وهم يهتفون «الحرية» و«أين الحفلة؟ ها هي الحفلة!»، في حين رشق البعض الشرطة بالأشياء المتوفرة لديهم.

ولا تزال بلجيكا تطبق قواعد صارمة تحظر التجمعات الكبرى وتفرض ارتداء الأشخاص كمامات الوجه بين الحشود الكبيرة.

وفي وقت سابق، ناشدت بلجيكا ألمانيا استقبال مرضى كورونا البلجيكيين في مستشفياتها نظرا لاستنفاد طاقة وحدات الرعاية المركزة في بلجيكا مع ورود أعداد كبيرة من المصابين بالفيروس، وقال رئيس الإسعافات الطبية الطارئة مارسيل فان دير أورا، قوله إن بعض المستشفيات لم يعد بها أسرّة رعاية مركزة متاحة.

وأشارت تقارير إعلامية إلى أن هناك خططا لمعالجة مرضى كورونا في ولاية شمال الراين ويستفاليا التي تحد بلجيكا، إلا أن الحكومة الاتحادية لم تبدأ بعد في تنفيذ هذه الخطة وإجراءات تنظيم نقل المرضى، وخلال الأسبوعين الماضيين بلغ متوسط الإصابات الجديدة بفيروس كورونا في بلجيكا 450 حالة لكل 100 ألف نسمة، بتراجع طفيف مقارنة بالأسابيع السابقة، فيما ارتفع معدل الوفيات بصورة طفيفة إلى قرابة 40 حالة يوميا.