الطيب: النبي عنّف الإمام الذي أطال الصلاة بالناس
محمد علي موقع السلطةقال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن آيات كثيرة في القرآن الكريم تعلم أن الله لا يكلف الإنسان من الأوامر إلا القدر الذي يستطيع الوفاء به، وتتسع له قواه وطاقته ووقته، ولا يكلفه بما يعجز عنه، أو يحمله على الانقطاع، لأن العمل القليل الدائم خير من الكثير المنقطع.
وأضاف «الطيب» في برنامجه «الإمام الطيب»، المذاع على قناة «dmc» خلال شهر رمضان الحالي 2021، أن هناك نهيًا صريحا عن المغالاة في التدين والعبادة، وذمًا واضحًا للتنطع في الدين، وقد دعا النبي على المتنطعين بالهلاك، فقال: «ههَلَكَ الْمُتَنَطِّعُونَ، قَالَهَا ثَلَاثًا»، والتاريخ يشهد أن المتشددين لا يظهرون إلا ريثما يهلكون.
وتابع شيخ الأزهر الشريف، أن النبي عنّف الإمام الذي أطال الصلاة بالناس، وقال له: « يا مُعاذُ، لا تكُنْ فتَّانًا، فإنَّه يصَلِّي وراءك الكبيرُ والضَّعيفُ وذو الحاجةِ والمسافِرُ!»، كما كان الرسول يسرع في صلاته إذا سمع صلاة الأطفال، وبلغ من يسر التكاليف في الإسلام أن الاقتصار على أداء الفرائض فقط، يكفي في تحصيل السعادة في الدنيا والآخرة، كما في حالة الرجل الذي وعد النبي أن يلتزم فقط في أداء الفروض، دون زيادة عليها أو نقصان، فقال عنه النبي: «أفْلَحَ إنْ صَدَقَ»، وكما قال النبي أيضا: ما مَا مِنْ عَبْدٍ يُصَلِّي الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ وَيَصُومُ رَمَضَانَ وَيُخْرِجُ الزَّكَاةَ وَيَجْتَنِبُ الْكَبَائِرَ السَّبْعَ إِلاَّ فُتِّحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ فَقِيلَ لَهُ ادْخُلْ بِسَلاَمٍ».
موضوعات ذات صلة
- الأزهر: فوضى الفتاوى المعاصرة سببها خلط المستحب بالواجب والمكروه بالحرام
- الطيب يعلن الاستعداد للمساهمة في إغاثة مصابي حريق مستشفى بالعراق
- الإمام الأكبر: الأديان لم تطلب من الإنسان الإيمان بما يستحيل تصديقه
- الإمام الأكبر: نجاح تطبيق الشريعة الإسلامية لم يكن مرهونا ببيئة معينة
- شيخ الأزهر: العاشر من رمضان تاريخًا محفورًا للتعبير عن العزة
- شيخ الأزهر ينعي الرئيس التشادي إدريس ديبي
- الطيب: لا ضرر ولا ضرار تستهدف استقرار المجتمع
- شيخ الأزهر يوجه بصرف 50 ألف جنيه لأسر ضحايا قطار طوخ
- أعزي نفسي والمصريين.. الطيب ينعى ضحايا قطار بنها
- الإمام الطيب: السماحة واليسر ورفع الحرج والمشقة جوهر الشريعة
- عبدالناصر زيدان: ”80 مليون أهلاوي في مصر مش طايقين أحمد الطيب”
- الطيب: على المشككين في التراث قراءة التاريخ
وشدد على أن من يظن أن أي أمر ورد في القرآن الكريم أو في السنة يفيد وجود تنفيذ هذا الأمر هو غير مؤهل لمجرد النظر في أحكام الشريعة، فضلا عن الاستدلال بنصوصها، مشيرًا إلى أن كثيرًا من العلماء يرى أن دلالة الأمر على الوجوب، ودلالة النهي على الحرمة لا يُكتفى فيهما بورود الصيغة فقط، بل لابد من ضميمة خارجية، أو دليل آخر خارجي يؤكد وجوب الأمر أو النهي والحرمة.