عقب فض رابعة.. النقيب مينا عزت أول شهيد في بني سويف

أعاد مسلسل «الاختيار 2» والذي جرى عرض مشاهد من فض اعتصامي النهضة ورابعة العدوية عام 2013، للأذهان مرة أخرى تجاه جرائم جماعة الإخوان الإرهابية يوم الرابع عشر من شهر أغسطس عام 2013، بمحافظة بني سويف والتي كانت من ضمن أكثر المحافظات اشتعالا في ذلك التوقيت، حيث انتهى اليوم وقتها بحرق 16 منشأة شرطية وحكومية ومنشآت كنسية على يد أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية.

واستعرض المسلسل الهجوم من أنصار الجماعة الإرهابية على قسم شرطة بني سويف يوم 14 أغسطس من عام 2013، بعد فض الاعتصام، مما أسفر عن استشهاد النقيب مينا عزت زكي ليسقط أول شهيدا فور وقوع الأحداث دفاعا عن وطنه عقب استلامه لعمله بـ24 ساعة فقط.

واستشهد النقيب «مينا» وكان ابنا بارا بوالديه وتزوج يوم 14 يوليو 2013، واستشهد يوم 14 أغسطس 2013 بعد زواجه بشهر، ليضحي بنفسه دفاعا عن وطنه.

وأكدت أسرة النقيب «مينا» أنه كان بطلًا بمعنى الكلمة وشهمًا، وأنه يوم فض اعتصام رابعة كان أول يوم عمله بقسم شرطة بني سويف، وكان هناك هجوم على القسم فرفض ترك مكانه وضحى بحياته، لأنه من شهامته ورجولته رفض ترك مكانه لأنه تعلم الأمانة من صغره، حيث قالت والدة الشهيد «ربنا يرحمه وكل الشهداء سطروا أسماءهم في سجل التاريخ ملحمة من الوفاء والوطنية».

وتابعت والدة الشهيد: «أن نجلها كان يحلم بالالتحاق بكلية الشرطة منذ صغره وربنا أراد تحقيق أمنيته وكان بارًا ببلده ووالديه وكان خدومًا لكل الناس وعند استشهاده كان عمره 22 عامًا، وكان عريسًا يوم 14 يوليو 2013 واستشهد بعدها بشهر يوم 14 أغسطس 2013، وتم وضع اسمه على أكبر مدرسة ببني سويف، وتم تخليد اسمه وبنشكر الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية والمسؤولين في جهاز الشرطة».

فداخل منزل أسرة الشهيد بحي مقبل بمدينة بني سويف تجد صورته في كل أركان المنزل، وذلك لتعويض والديه عن لحظات الفراق ودولاب يحمل شهادات الشهيد منذ التحاقه بكلية الشرطة والهدايا التي حصلت عليها أسرته بعد استشهاده.