موقع السلطة
الجمعة، 8 نوفمبر 2024 04:58 صـ
موقع السلطة

رئيس التحرير محمد السعدني

  • اتحاد العالم الإسلامي
  • nbe
  • البنك الأهلي المصري
فن

رجال الظل.. كواليس فض اعتصام رابعة كما رواها وزير الداخلية السابق

اللواء محمد إبراهيم- أرشيفية
اللواء محمد إبراهيم- أرشيفية

قبل 14 أغسطس من عام 2013، وعلى مدار أيام عديدة امتدت لأكثر من أربعين يوما، عاشت مصر كابوسا حقيقيا، بحسب وصف اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية وقتها، وهو الكابوس الذي عكر صفو الحياة في مصر كلها رغم أن الحيز المكاني لذلك الكابوس لم يشغل سوى ميداني رابعة العدوية سابقا «الشهيد هشام بركات حاليا» ونهضة مصر، كان كابوسا عاشت مصر معه أيامًا من الرعب والفزع والتهديد والوعيد من جانب عناصر جماعة الإخوان الإرهابية، التي احتلت الميدانين في اعتصام مفتوح، وصفته تصريحات لاحقة لقيادات بالجماعة بأنه كان اعتصاما مسلحا للتمسك بإعادة المعزول محمد مرسي، الذي أزاحته قبلها ثورة 30 يونيو.

جرائم عديدة شهدها ميدان رابعة العدوية (الشهيد هشام بركات حاليا)، متاريس، أسلحة وخيام تعذيب، وغيرها من الجرائم التي لم يجد الإخوان المعتصمون مفرا منها سوى بإطالة الاعتصام، وعلى الجانب الآخر كانت قيادات الدولة تتعامل معهم بسياسة النفس الطويل على أمل انتهاء الاعتصام بلا خسائر، لكن عناصر الإخوان كان لهم رأي آخر ولا شيء غيره، وهو الدم.

 

قررت الحكومة تكليف وزارة الداخلية بالتعامل مع الاعتصامين، وأوكلت إلى اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية وقتها مهمة التنفيذ، وكان الرجل معروفا بهدوئه وحسمه وحنكته الشديدة في التعامل مع تلك الأمور، لذلك أعدت خطة للتعامل مع الوضع، وكان الوضع أشبه بقنابل موقوتة في قلب القاهرة والجيزة، وكان يتحتم على الوزير إنجاز مهمة وطنية، دون خيارات غير النجاح والاحترافية في التعامل.

في 14 أغسطس 2013، بدأ تنفيذ خطة الفض بعد إعداد الخطة وتجهيز العناصر البشرية والمركبات اللازمة، وبحسب ما قال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية الأسبق، جرى عقد أكثر من لقاء لضمان تنفيذ الخطة بكل دقة حفاظا على أرواح الجميع وجرى تسليح القوات بقنابل الغاز لتفريق المعتصمين ومناشدتهم الإخلاء عبر مكبرات الصوت وعمل ممرات آمنة للمغادرة والتي جرى تحديدها.

وتابع أنه كان الغرض من إطالة المدة إتاحة الفرصة للحلول السياسية، لكن «استشعرنا التعنت الواضح واستمرار التحريض والترويع وتعطيل مصالح المواطنين وقتلهم وتعذيبهم وإلقائهم خارج مقر الاعتصامات، فكان القرار لإنهاء تلك الفتنة، وذلك بعد موافقة مجلس الدفاع الوطني على تنفيذ الخطة، وجرى البدء في التنفيذ لكن القوات فوجئت باتخاذ المعتصمين تحصينات واطقوا الخرطوش والرصاص بكثافة تجاه القوات التي التزمت بأقصى دراجة ضبط النفس، والمهنية والاحترافية وجرى إحكام السيطرة على اعتصام النهضة عناصر الإخوان تحصنوا بالمباني العالية وأطلقوا الرصاص من أسلحة ثقيلة».

 

 

أما في ميدان رابعة، تحصن عدد كبير من العناصر الإخوانية بالمباني المرتفعة وأطلقوا النار من أسلحة ثقيلة على القوات والمواطنين، فأصدرت تعليماتي بالصبر واقتحام المباني من خلال العمليات الخاصة وأحكمنا السيطرة على الميدان، وجرى ضبط سيارتي بث إذاعي و9 أسلحة آلية وكمية كبيرة من الأسلحة الأخرى، وبلغ عدد شهداء الشرطة في تلك الأحداث وما واكبها من أحداث في مناطق أخرى بينها كرداسة، نحو 43 شهيدا و220 مصابا.

وأردف: «المعتصمون كانوا يطلقون النار بصورة عشوائية كونهم غير مدربين، ومن الممكن أن يصيبوا أكثر من شخص، ولذلك كانت هناك بعض الإصابات من الخلف، لكن قوات الشرطة التي شاركت في الفض لم تكن معها أي أسلحة، والذين كانوا يحملون أسلحة هم مجموعة خاصة مدربين بأعلى درجات التدريب، والأسلحة دخلت للمعتصمين من طرق فرعية، ولم تكن الشرطة قادرة على السيطرة عليها».

وعن طريقة الفض، قال: «تدرجت الشرطة في الفض، واستخدمت المياه والغاز، وأول إطلاق نار صدر من المعتصمين وسقط أربعة شهداء من الشرطة، وكان يوجد إطلاق نار كثيف من أعلى العمارات في الميدان، حيث إنه في هذه الحالة جرى وقف قوات الأمن المركزي والدفع بعناصر أخرى من قوات خاصة للتعامل مع مصادر النيران، والتي تعاملت مع المعتصمين من خلال اتباع الإجراءات الأمنية في الفض باستخدام مكبرات الصوت وخراطيم المياه، ومن ثم إطلاق قنابل الغاز، عقب إطلاق الأعيرة النارية من قبل المعتصمين».

 

 

البنك الأهلي
الحوادث أخبار الحوادث فض رابعة فض النهضة فض اعتصامي رابعة والنهضة محمد إبراهيم اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية
tech tech tech tech
CIB
CIB