لعب عيال انتهى بالموت.. قصة حب بنت الجيران تنهي حياة طالب بالإعدادية في الإسكندرية

«لعب عيال انتهى بالموت».. تلخص هذه الجملة مأساة راح ضحيتها طالب في المرحلة الإعدادية، لقي مصرعه إثر سقوطه من الطابق السادس لمنزل «بنت الجيران»، بعدما استدرجه شقيقها لمحاولة تصويره عارياً، انتقاماً منه لعلاقته بشقيقته، فالقصة التي شغلت الشارع السكندري ورواد التواصل الاجتماعي، تكشفت خباياها، بعد تحقيقات النيابة وتحريات البحث الجنائي.

بدأت أحداث الواقعة بورود إشارة من مستشفى التأمين الصحي بطوسون إلى قسم شرطة ثاني المنتزه، تفيد بوفاة طالب في الصف الثالث الإعدادي، يُدعى «محمد سامح»، 15 سنة، متأثراً بإصابته باسترواح في الرئة وكسور ونزيف داخلي بالبطن، نتيجة سقوطه من الطابق السادس، بمنزل أحد جيرانه بمنطقة المعمورة، في ظروف غامضة.

وبسؤال والدة الطالب المتوفي، اتهمت جارهم «مازن ط.»، 19 سنة، طالب الفرقة الأولى بإحدى الكليات، باستدراج ابنها إلى منزله واحتجازه وإلقائه من الطابق السادس، وكشفت والدة المجني عليه، أمام ضباط المباحث، عن أنها شاهدت محادثات عبر تطبيق «واتس آب»، وصورا لطالبة من زميلاته بالمدرسة على هاتف ابنها، مؤكدةً أنها طلبت منه قطع علاقته بها، وعدم التحدث معها مرة أخرى.

وأوضحت الأم أن الفتاة عادت للتحدث مرة أخرى مع ابنها، ما دفعها إلى إخبار أسرتها لإنهاء تلك العلاقة، لصغر سنهما، وأطلعت أسرة الفتاة على الصور والمحادثات، مما أثار غضب شقيق الفتاة، والذي استغل خروجها لشراء لوازم المنزل وتركها ابنها مع أشقائه، واستدرج المجني عليه إلى منزله، واحتجزه داخل المنزل، عازماً على الانتقام منه.

تحقيقات النيابة كشفت أن أسرة الفتاة علمت من والدة الطالب بوجود علاقة صداقة بين ابنتهم والمجني عليه، ووجود محادثات وصور تجمعهم على هاتف المجني عليه، وأن أسرته وعدوا أسرة الفتاة بمسح كافة المحادثات والصور، وإلزام ابنهم بقطع علاقته بالفتاة المذكورة، حفاظاً على مستقبلهما.

كما كشفت التحقيقات أن شقيق الفتاة استعان باثنين من أصدقائه، واستدرجوا المجني عليه، بزعم إنهاء المشكلة والصلح بينهما، بعدما تأكد من خلو المنزل من أسرته، وبمجرد دخول المجني عليه منزل شقيق الفتاة، احتجزه وهدده بسلاح أبيض «سكين»، لإجباره على خلع ملابسه وتصويره عارياً، انتقاماً منه، وأثناء محاولة المجني عليه الهرب، سقط من شرفة منزله بالطابق السادس.

اعترف المتهم أمام النيابة العامة باستدراج المجني عليه إلى منزله واحتجازه وتهديده بسكين لتصويره عارياً، انتقاما منه لعلاقته بشقيقته، فحاول المجني عليه الهرب، إلا أنه سقط من الشرفة، نافياً أن يكون قد قام بإلقائه، وتبين من التحقيقات استعانة المتهم بصديقيه لاستدراج المجني عليه، إلا أن التحريات أكدت عدم علم المشار إليهما بنية المتهم إجبار المجني عليه وتهديده لتصويره عارياً.

وأمر المستشار أشرف المغربي، المحامي العام لنيابات المنتزه، بحبس المتهم وصديقيه 4 أيام على ذمة التحقيق، بعدما وجهت له تهمة القتل والاحتجاز بشكل أولي، لحين وصول تحريات المباحث.

وقررت النيابة العامة دفن جثة المجني عليه، عقب التشريح، وسماع أقوال بواب العقار محل الحادث والجيران، وطلب تحريات المباحث حول الواقعة، وذلك بعدما تحرر المحضر رقم 6735 لسنة2021 جنح قسم ثاني المنتزه بالواقعة.