التفاصيل الكاملة لإحراق طفل على يد 3 متهمين في المقطم

خلافات بسيطة تطورت حدتها لتدفع أحد الطرفين الذين نشبت بينهم المشكلة إلى عقد العزم وتبييت النية بمساعدة صديقين له على التخلص من الطرف الآخر بارتكاب جريمة بشعة هزت منطقة المقطم بالقاهرة، وذلك عقب إقدام المتهم على إشعال النار في منزل خصمه، الأمر الذي أدى إلى وقوع جريمة قتل كان ضحيتها طفل في العقد الثاني من عمره.

تعود تفاصيل الحادث إلى قيام المتهم الأول بالتوجه إلى محل إقامة المجني عليه بمنطقة المقطم وإشعال النيران عمداً في شقته، وذلك عن طريق إحضار كمية كبيرة من مادة الجازولين، وهي مادة شديدة الاشتعال، وسكبها على باب شقة الضحية وقام باستخدام ولاعة لتكون مصدر للهب، لتندلع النيران في الحال وينشب حريق هائل تآكل على إثره الباب الخشبي وازدادت حدة النيران لتصل إلى داخل المسكن وتلتهم محتوياته وحاصرت المجني عليه دون أن يجد مخرجا للفرار، ليتعرض لحروق من الدرجة الأولى والثانية والثالثة في مناطق مختلفة من جسده بلغت 30%، ولفظ أنفاسه الأخيرة بين ألسنة اللهب.

وكانت تحريات المباحث قد تمكنت من ضبط المتهمين الثلاثة الذين أقروا بارتكابهم الواقعة، وكشفت تحقيقات النيابة حينها أنّ المتهمين الاثنين الآخرين قد شاركا في الجريمة عن طريق التحريض ومساعدة المتهم الأول في إضرام الحريق بشقة المجني عليه بعدما وفرا له عبوة تحتوي على مادة الجازولين القابلة للاشتعال وولاعة، وذلك مقابل الحصول على مبلغ مالي.

ومن المقرر أن تسدل محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس الستار عن القضية اليوم، بعد إصدار حكمها تجاه المتهمين الثلاثة بتهمة إشعال النيران بالعمد في أحد المساكن بالمقطم الأمر الذي تسبب في وفاة طفل متأثراً بالحريق، وكانت المحكمة قد أحالت أوراق المتهمين إلى فضيلة المفتي في وقت سابق لأخذ الرأي الشرعي في إعدامهم.