ما الأمر الذي نفعله ويجعل الميت سعيدًا؟

الموت هو عالم غيبي شديد الخصوصية، لكن يظل مستحوذا علي جزء كبيرا من اهتمام البشر؛ حتي يرث الله الأرض ومن عليها، ولايوجد شخص ليس له عزيز سكن المقابر- هي الحقيقة الوحيدة في الحياة- الكل له عزيز وغال توفاه الله. ويتساءل الكثير من الناس: هل يشعر بنا الموتي؟ وهل يعلمون الغيب بحكم أنهم أصبحوا في عالم أخر؟ وهل يصلهم دعاءنا؟

يشعرون بالزيارة

قال الشيخ رمضان عبد الرازق، عضو الهيئة العليا للدعوة بالأزهر الشريف: أن الميت يشعر بالزيارة، وأي عمل صالح أو دعاء أو صدقات نقوم بها من أجله تصل إليه.

واستشهد، خلال إحدي حلقات برنامج "الدنيا بخير" علي قناة "الحياة" بقول الرسول صلي الله عليه وسلم: "ما الميت إلا كالغريق المستغوث- أي يبحث عن من يغيثه- ينتظر دعوة من أخ أو أب أو ابن أو أخت، فإذا جاءته فرح بها أشد من فرح أحدكم بالدنيا وماعليها".

وتابع: عندما تذهب له الدعوة تنقل له علي طبق من نور، ويقال له هذا من فلان بن فلان ولدك.

أكثر شئ يحزن الميت

وعن الأمر الذي يحزن الميت، قال الشيخ رمضان، أن عدم الزيارة لا تحزن المتوفي لأنها تخص الزائر، ولكن مايحزنه هو عدم الدعاء له وألا يقوم ذويه بعمل أعمال خير من أجله، مثل الدعاء والصدقات وغيرها

هل يعلم الغيب؟

وعن مسألة علمه للغيب فقد أكد الشيخ رمضان عبد الرازق أن الميت لا يعلم الغيب، لكن أي عمل صالح نقوم به من أجله، سواء كان صدقات أو دعاء أو معروف، يصل إليه.

لاتبخلوا علي موتاكم بالدعاء، ادعوا لهم ولكل موتي المسلمين بالرحمة وأن يسكنهم الله فسيح الجنات، أدخلوا عليهم الفرحة بدعوة، ولا تجعلوهم يشعرون بإن موتهم قطع العلاقة بينكم وبينهم.