بجامعة المنصورة.. طفلة التعرية تبدأ رحلة علاج وحمة في وجهها

استقبل مركز جراحة القلب والصدر والأوعية الدموية بمستشفيات جامعة المنصورة، اليوم السبت، الطفلة«السيدة ر.»، المعروفة باسم «طفلة التعرية»، وذلك من أجل علاج «وحمة» تظهر في وجهها.

وأثارت مقاطع فيديو تظهر فيها الطفلة، التي تبلغ من العمر 14 شهراً، من قرية «بانوب»، التابعة لمركز نبروه بمحافظة الدقهلية، أثناء قيام والدها بتعريتها، حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأجرى الدكتور مسعد سليمان، مدير المركز ورئيس قسم جراحة الأوعية الدموية، الكشف الطبي على الرضيعة، وفحوصات شاملة للطفلة بالمركز، الذي يضم أحدث الأجهزة الطبية والمعملية، وهو أول مركز متخصص بالجامعات المصرية.

وقال مدير المركز إن «الوحمة» التي تظهر في وجه الرضيعة تحتاج إلى عدة مراحل لعلاجها، مشيراً إلى أنه سيتم في المرحلة الأولى بالأدوية لفترة معينة، سيقل بعدها حجمها بمرور الوقت أو تختفي كلياً، وسيتم متابعة حالة الطفلة كل 3 أشهر لتقييم الحالة.

وأضاف «سليمان»، في تصريح صحفي، أنه تم صرف علاج تحضيري للطفلة، وسوف يتم عمل تقرير للوضع إذا كان هناك تحسن أو أنه سوف يتم التدخل بالطرق المختلفة لعلاج «الوحمة».

وكانت جامعة المنصورة، برئاسة الدكتور أشرف عبد الباسط، رئيس الجامعة، قد أعلنت تبني حالة الطفلة «السيدة ر.»، صاحبة واقعة فيديو نزع ملابسها ومحاولة حرقها من والدها، لعلاجها داخل مركز جراحة الأوعية الدموية، لعلاج «وحمة» تظهر فى وجهها، وذلك بعد مناشدات كثيرة وصلت إلى الجامعة لعلاجها.

ومن جانبها، تقدمت آمال البسيوني، والدة الطفلة، بالشكر إلى جامعة المنصورة، والدكتور أشرف عبد الباسط رئيس الجامعة، والدكتور مسعد سليمان، مدير مركز جراحة الأوعية الدموية على تبنيهم لحالة الطفلة، وعلى ما بذلوه من جهد لعلاج ابنتها والتكفل بعلاجها، وهو ما أعاد الثقة مرة أخرى في شفائها وفتح باب الأمل لديها، مشيرةً إلى سعادتها بالاستجابة السريعة وتفاعل الجامعة مع حالة الطفلة.

وقالت: «إنني أعاني من مشكلة عدم وجود شهادة ميلاد لابنتي إلى الآن، وهو ما زاد الأمر صعوبة في علاجها»، ولكن جامعة المنصورة تغاضت عن ذلك، وقررت علاجها لحين استخراج الشهادة، والاستمرار في العلاج والتردد على المركز.

يذكر أن والد الطفلة محبوس على ذمة القضية 15 يوماً على ذمة التحقيقات، في اتهامه بتعرية الطفلة في الشارع، رغم برودة الجو.