الاتحاد الأوروبي: الأزمة الإنسانية في أفغانستان قد تزداد سوء
ا ش ا موقع السلطةأكد مفوض إدارة الأزمات في الاتحاد الأوروبي جانيز لينارتشيتش،أن نصف الشعب الأفغاني يحتاج إلى مساعدات إنسانية، بيد أن تزايد أعمال العنف تعرقل وصول المساعدات.
وقال لينارتشيتش خلال زيارته لأفغانستان في تصريح نقلته وكالة أنباء (خاما برس) اليوم الخميس إن تزايد أعمال العنف والصراع هو السبب الرئيسي للحاجة الإنسانية في هذا البلد. ونأمل بشدة في وقف فوري وغير مشروط وشامل لإطلاق النار”.
ودعا لينارتشيتش كلا الطرفين المتحاربين المحليين في أفغانستان إلى ”فهم أن السماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وبدون عوائق، هو واجبهم بموجب القانون الإنساني”، وأن احتمالية زيادة حجم المساعدات الإنسانية من الاتحاد الأوروبي، وإن هذه الزيادة منفصلة عن الـ12 مليار دولار على مدى السنوات الأربع المقبلة التي تعهد بها المانحون الأجانب، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي نوفمبر الماضي.
وأفاد بأنه ”لا يمكن المساومة على سلامة عمال الإغاثة الإنسانية ووصولهم بدون عائق”، مضيفا أن ”التكلفة البشرية للصراع في أفغانستان عميقة، إذ يعاني المدنيون أكثر من غيرهم،ورسالتي هنا اليوم واضحة للغاية وهي أن حماية المدنيين هي حجر الزاوية في القانون الإنساني الدولي ويجب احترامها من جانب جميع الأطراف، ويجدد الاتحاد الأوروبي دعوته لوقف فوري لإطلاق النار.
وتابع لينارتشيتش قائلا: ”تؤكد مناقشاتي هنا اليوم الوضع الإنساني المتردي الذي يواجهه جزء كبير من السكان المدنيين كل يوم،لقد كان الاتحاد الأوروبي من بين أكثر المانحين سخاء في أفغانستان”، والتقى مفوض الاتحاد الأوروبي مع الرئيس الأفغاني أشرف عبد الغني ورئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية عبدالله عبدالله، وأكد مجددًا دعم الاتحاد الأوروبي لعملية السلام وشدد على الوحدة السياسية ودعم جهود المنظمات غير الحكومية في أفغانستان.
واختتم تصريحاته بالقول إنه خلال العامين الماضيين، خصص الاتحاد الأوروبي 100 مليون يورو كمساعدات إنسانية، وفي عام 2021 بلغ دعم الكتلة الأوروبية الأولي 32 مليون يورو،ولتلبية الاحتياجات والوصول إلى الفئات الأكثر ضعفًا، نعمل في شراكة وتنسيق مع المنظمات غير الحكومية ووكالات الأمم المتحدة في امتثال صارم لمبادئنا الإنسانية.
في وقت سابق، قال راميش راجاسينجهام القائم بأعمال الأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية ونائب منسق الإغاثة الطارئة لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية،إن ما لا يقل عن أربعة من كل عشرة في أفغانستان يعانون من الجوع والفقر يوميا، وحثت الأمم المتحدة المانحين الدوليين على تقديم 3ر1 مليار دولار لمساعدة الأفغان المحتاجين.