البابا تواضروس يترأس قداسي اللقان وعيد الغطاس

ترأس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، صلوات اللقان الخاصة بمباركة المياه الخاصة بعيد الغطاس، منذ قليل، من كنيسة المقر البابوى الملحقة بالكنيسة المرقسية الكبرى في الإسكندرية، بحضور أساقفة الإسكندرية وعدد صغير من الكهنة والشمامسة، وسط غياب شعبي، خوفًا من انتقال عدوى فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19».

وتنطلق بعد صلاة اللقان، صلوات القداس الإلهي، للعيد الذي يحرص البابا على استمرار عادته بصلاة قداس عيد الغطاس من الكاتدرائية المرقسية بمحطة الرمل وسط الإسكندرية، في أمر يعكس مدى تقدير البابا للكنيسة التي يحمل لقبها كونه بابا الإسكندرية.

وكانت بطريركية الأقباط الأرثوذكس بالإسكندرية، جددت قرارها بالتقدم بخالص الشكر والتقدير للمهنئين بالعام الجديد وعيد الميلاد المجيد وعيد الغطاس، مقدمين لهم الاعتذار لعدم تمكنهم من استقبال أي مهنئين بالأعياد، نظرا لظروف الوباء ومنع التجمعات، طالبين رفع الصلاة حتى يرفع الله الوباء عن العالم ويشفي كل مريض.

ومر على الأقباط عيدان أولهما عيد القيامة الماضي وثانيهما عيد الميلاد المجيد قبل عدة أيام وجميعها قد أقام صلواتها البابا الـ118 من بابوات الأقباط داخل أروقة دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، بعيدا عن صخب العاصمة، إذ كانت القاهرة أو العاصمة الإدارية الجديدة كما اعتاد البابا خلال السنوات الماضية.

وأصدر البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، قرارًا منذ أسبوعين، بإيقاف الصلوات في الكنائس بمحافظتي القاهرة والإسكندرية، على أن يستمر القرار حتى نهاية الشهر الجاري، ويصاحبه قرار جديد مطلع فبراير المقبل ليتناسب مع الوضع الصحي للبلاد.

وشمل القرار أيضًا اقتصار الصلوات في قداسي عيد الميلاد المجيد والغطاس على الكهنة و20 فردا فقط، للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، وحفاظًا على سلامة الجميع من تجمعات الأعياد التي تجعلهم عرضة للإصابة بالفيروس.