البحرين: جهود دول الخليج ومصر تضع نقاطا أساسية لمرحلة جديدة
وكالات موقع السلطةأكد وزير الخارجية البحريني عبداللطيف بن راشد الزياني، أن القمة الخليجية التي عُقدت في محافظة العُلا الثلاثاء الماضي، هي بداية لمرحلة جديدة والتي كشفت عن النوايا الحسنة، وتعكس الطموح والعزم الراسخ والأكيد لقادة دول مجلس التعاون نحو تعزيز العمل الجماعي، ومعالجة كل المشاكل والتحديات التي قد تعرقل مسيرة العمل الخليجي.
وقال خلال لقاؤه مع رؤساء تحرير الصحف وكتَاب الرأي في المملكة، إن البحرين ملتزمة دائمًا بالاتفاقيات والعهود التي تصب في تعزيز العمل الخليجي والعربي المشترك، مؤكدًا أن مساعي المملكة محل تقدير وثناء دائمين من الجميع، لدورها الفاعل والريادي في الحفاظ على مسيرة العمل الخليجي وتعزيزها.
وأضاف أن مملكة البحرين تعتز وتفتخر بتوليها رئاسة مجلس التعاون بقيادة عاهل البلاد الذي يؤكد دائمًا على أهمية وحدة الصف الخليجي، ولم الشمل وتوحيد الكلمة وتعزيز التضامن والتكاتف بما يحقق الازدهار والتنمية لدول المجلس ويحفظ أمنها واستقرارها.
وشدد على أن نهج المملكة الدائم هو السلام والتعايش وتعزيز اللحمة الخليجية بين أبناء دول المجلس، وفتح الحوارات الإيجابية مع الجميع للوصول إلى النتائج المرجوة التي تخدم مسيرة العمل الخليجي المشترك، وتعزز من التضامن والتكاتف لمواجهة التحديات التي تستهدف أمن واستقرار دول المجلس، ورأب الصدع بين الدول الأعضاء.
وأشار الزياني، إلى الجهود والمساعي التي تبذلها مملكة البحرين بقيادة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، في لم الشمل الخليجي وفتح آفاق جديدة من العمل والحوار الخليجي المشترك، حرصًا على العمل جبنًا لجنب مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي في تعزيز مسيرة التعاون بما يحقق آمال وتطلعات الشعوب الخليجية، ويعزز الأمن والاستقرار والازدهار لدول المجلس والمنطقة.
وأشاد وزير الخارجية البحريني، بجهود المملكة العربية السعودية في تعزيز اللحمة الخليجية، منوهًا بالوساطة الكويتية بقيادة الأمير نواف الأحمد الصباح، والتنسيق المستمر والمباشر بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية، معتبرًا أن تلك الجهود المخلصة التي تبذلها دول المجلس بالتعاون مع مصر، تعد خطوة مهمة للحوار، وتضع نقاطًا أساسية لبداية مرحلة جديدة، وتوحد الصف والجهد ضد أي تدخلات أو كيانات تمس أمن واستقرار دول المجلس.
وأعرب الزياني، عن تفاؤله في المرحلة المقبلة من مسيرة العمل الخليجي المشترك، مؤكدًا أن قمة العلا هي بداية لعهد جديد، من أجل حوار جديد لتحقيق حلم متجدد يصب في صالح الدول الأعضاء، والمضي قدمًا في تعزيز دائم للعمل الخليجي ورأب الصدع والتمسك بمنظومة وكيان المجلس.
كما أشاد الوزير البحريني، بالدور الرئيسي للمملكة العربية السعودية لتحقيق وحدة الصف الخليجي بالتعاون والتنسيق الدائم مع دول المجلس، مؤكدًا ثقة البحرين الدائمة والكبيرة في المملكة العربية السعودية.
وفي وقت سابق، أعلن وزير الخارجية البحريني، عن عودة العلاقات بين المملكة وقطر إلى ما كانت عليها قبل الأزمة الخليجية التي بدأت في 5 يونيو من عام 2017.
وقال وزير الخارجية البحريني، في لقاء صحفي، أودرته صحيفة ”الوطن” البحرينية، إنه خلال أسبوع من توقيع بيان العلا سيتم العمل به، وتوقف جميع الدعاوى، وكشف عن قيام الأطراف من خلال مباحثات ثنائية إنهاء الملفات الأمنية والسياسية وتنتهي الملفات خلال اسبوعين.
وأضاف أنه سيتم تشكيل لجنتين للمتابعة وأخرى قانونية لتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه، متابعًا، أن البيان الختامي للقمة لأول مرة يوقع عليه قادة الدول وهو ما يجعله وثيقة من وثائق دول التعاون.
وذكر وزير خارجية المملكة، أن ”كل دولة ستناقش الملفات الخاصة بها من خلال حوار ثنائي يهدف للعودة لما كنا عليه قبل ٢٠١٧ مع ضمان عدم تكرار ما حدث”.