بايدن يبدأ حوارا مع إيران حول الاتفاق النووي
وكالات موقع السلطة”ليس استئناف الاتفاقات النووية بين الولايات المتحدة وإيران مسألة هل بل متى”، هكذل يعلق مسؤولون في الإدارة الإسرائيلية عن الاتفاق النووي الإيراني مع الرئيس المنتخب جو بايدن.
أفاد موقع ”واللا” الإسرائيلي بأن تقديرات أمنية إسرائيلية ترجح أن الإيرانيين فتحوا حواراً غير مباشر مع إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن حول الاتفاق النووي.
وتطرق الموقع إلى زيارة رئيس هيئة الأركان الأمريكية الجنرال مارك أميلي إلى إسرائيل مؤخرا، واجتماعه مع رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية أفيف كوخافي حيث أجرى معه نقاشا مهنيا مطولاً بمشاركة عدد من القادة العسكريين الإسرائيليين، ركز على المشروع النووي الإيراني.
وأشار الموقع إلى أن هناك توافقا كبيرا بين الجانبين لكنه ليس تاماً، حول صورة الوضع المتعلقة بالقضية الإيرانية وطرق إدارتها وأنه وفقا لتقييمات الوضع في الجهاز الأمني الإسرائيلي، فإن الإيرانيين بدأوا حوارا غير مباشر مع إدارة بايدن الذي سيستلم السلطة في يناير القادم.
فكما يبدو أن إدارة ”بايدن” تعتبر مسألة الاتفاق أولوية، فالطاقم الأمريكي المسؤول عن الملف يتشكل من انطوني بلينكو، الذي يعمل كمستشار بايدن للأمن القومي، جاك سليبن، منسق موضوع السياسة الخارجية، وميشيل بلورنوي منسقة الطاقم المعني بالمواضيع الأمنية.
بحسب التقارير العبرية، فإن الإستراتيجية التي وضعها الطاقم هي مفاوضات مع الإيرانيين في مرحلتين وفي قناتين منفصلتين. المرحلة الأولى – من لحظة دخول بايدن إلى البيت الأبيض وحتى انتخاب رئيس جديد في إيران، في يونيو المقبل، وبحسب التقديرات فإنه حتى انتخاب رئيس إيراني لن يكون ممكناً الوصول إلى اتفاق جديد، ولكن في هذه المرحلة سيتم التوصل إلى تفاهمات مع الإيرانيين حول تجميد الوضع: سواء في مجال نشر السلاح الباليستي ،والتدخل الإيراني الإقليمي، وبالمقابل سيكون الأمريكيون مستعدين لأن يتنازلوا عن العقوبات الأخيرة التي فرضها ترامب.
في المرحلة الثانية، فإنه مع انتخاب رئيس جديد لإيران، يعتزم الأميركيون إدارة مفاوضات على اتفاق دائم في المجالين:النووي والإقليمي. وفي الولايات المتحدة يستعدون لسد ”ثقوب” في الاتفاق الأصلي في 2015. المرحلة الثانية يمكنها أن تستمر لفترة طويلة، في أثنائها قد تبقى العقوبات جميعها أو لا.
وضع مثل هذا بإمكانه أن يشكل ”قلقاً” لتل أبيب التي لاتريد بديلاً عن العقوبات إلى أن تتخلى إيران عن البنية التحتية النووية.
من ناحية أخرى فإنه من المتوقع أن تتحرك الإدارة في تل أبيب بعدة مطالب إلى الإدارة الأمريكية تتضمن بعض العناصر والبنود التي تريد إسرائيل أن يتضمنها الاتفاق الجديد.
ووفقاً لمحافل أمنية في إسرائيل: فإن اتفاق جيد مع إيران يضمن وقف السلاح النووي ويوقف إنتاج السلاح الدقيق في لبنان لـ 15 سنة، أفضل من مواجهة مسلحة تؤجل المشكلة لسنوات قليلة فقط، ولكن ليس واضحاً حتى الآن إلى أي مدى سيستمع ”بايدن” للمطالب الإسرائيلية.