بنهاية القرن الحالي.. تحذيرات من ارتفاع مستوي سطح البحر أربعة أقدام
هايدي محمد موقع السلطةوجدت دراسة حديثة، أن مستويات البحار حول العالم قد ترتفع بأكثر من أربعة أقدام بحلول نهاية القرن، إذا ارتفعت درجات الحرارة بمقدار 7 فهرنهايت أخرى، مما يعرض حياة الملايين للخطر، وحذر علماء من إمبريال كوليدج لندن من تأثير ظاهرة الاحتباس الحراري على الصفائح الجليدية التي تغطي غرب القارة القطبية الجنوبية وجرينلاند.
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، قال الباحث الرئيسي البروفيسور مارتن سيجيرت، إن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري لا تزال في ارتفاع، لذا فإن زيادة درجات الحرارة بواقع 7 درجات فهرنهايت بحلول عام 2100 هو ضمن نطاق الممكن.
تتنبأ دراسة جديدة، نُشرت في مجلة One Earth، أن هذه الصفائح الجليدية ستسقط تريليونات الأطنان من الكتلة، إذا ارتفعت درجات الحرارة بمقدار 7 درجات فهرنهايت خلال القرن المقبل، وسيؤدي ذلك إلى ترك حواجز الفيضانات في العالم غير كافية، مما يعرض مئات الملايين من الأشخاص للخطر، الذين يعيشون في مجتمعات منخفضة وساحلية حول العالم.
تستند تنبؤاتهم إلى تحليل للفترات السابقة من تغير المناخ الطبيعي الذي وجد أن الصفائح الجليدية استجابت للاحترار بفقدان الكتلة بسرعة بمعدلات كانت في بعض الأحيان أعلى مما لوحظ حاليًا.
استعرض الفريق نماذج التأثير على الصفائح الجليدية التي يعتمد عليها تقرير الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ (IPCC) لعام 2019 لحساب تنبؤات أسوأ سيناريو المناخ بحلول عام 2100.
ويقول الفريق البحثى، إنه يجب بذل المزيد من الجهود في جمع وتسجيل البيانات من الصفائح الجليدية، بما في ذلك البيانات التاريخية، لإنشاء نظام إنذار مبكر لارتفاعات البحر.
وكان اكتشف العلماء الأمريكيون العام الماضي، أن ما يصل إلى 630 مليون شخص يعيشون على أرض معرضة للفيضانات بحلول نهاية القرن، أي ثلاثة أضعاف ما كان يعتقد سابقًا.
كما أنه غالبًا ما ينظر الخبراء الذين يتطلعون إلى القرن المقبل إلى الحلقات السابقة للتغير المناخي الطبيعي بحثًا عن أدلة حول كيفية تفاعل أنظمة الأرض المختلفة، فيمكن أن يساعد القيام بذلك في إلقاء الضوء على التأثير المتزايد لتغير المناخ على المجتمع البشري والطبيعة والبيئة.