عاجل.. العقوبات تهدد بإغراق اقتصاد تركيا ومزيد من ضعف الليرة
(وكالات) موقع السلطةرفضت أنقرة، أمس الجمعة، قرار الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على شخصيات تركية ردًا على أنشطة التنقيب التي تقوم بها في شرق المتوسط، لكن رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان قلل من شأنها، ساعيًا في الوقت نفسه إلى التهدئة.
والعقوبات التي اعتمدت بالمبدأ، أمس الأول الخميس، خلال قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل ردًا على عمليات استكشاف الغاز التي تقوم بها تركيا في المياه المتنازع عليها مع اليونان وقبرص، تأتي في وقت قد تتعرض فيه أنقرة لعقوبات أمريكية مرتبطة بشراء نظام صواريخ روسية ”إس 400”، وفقًا لما ذكرته قناة ”العربية” الإخبارية.
وأقر مجلس الشيوخ الأمريكي رسمياً، أمس الجمعة، فرض عقوبات على تركيا، ضمن قانون ”كاتسا” بسبب شراء أنقرة منظومة الدّرع الصاروخية الروسية ”إس 400” ”S-400”، حيث وافق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على فرض عقوبات على تركيا لشرائها صواريخ الدفاع الجوي الروسية ”إس -400”، وهو ما تسبب في انهيار فادح للعملة التركية.
موضوعات ذات صلة
- عاجل.. أردوغان يطلب موافقة البرلمان على بقاء جيشه في ليبيا 18 شهرا إضافية
- عاجل.. ترامب يوقع تمديد تمويل الحكومة لأسبوع واحد
- عاجل.. ترامب: المحكمة العليا خذلتنا
- تركيا: 226 وفاة و32106 إصابات جديدة بكورونا
- عاجل.. ترامب يخسر الدعاوى الانتخابية في محكمة ميشيجان العليا
- أمريكا تفرض عقوبات على كبرى شركات الأسلحة التركية
- عاجل.. أردوغان يستعد لتلقي لقاحا محليا ضد فيروس كورونا
- عاجل.. الليرة التركية تواصل التراجع أمام الدولار
- عاجل.. أول تعليق الملك محمد السادس على اتفاق السلام مع إسرائيل
- عاجل.. ترامب يعلن عن اتفاق سلام بين إسرائيل والمغرب
- ماريا زاخاروفا: واشنطن تحميلنا المسؤولية عن مأزق المشاورات حول ستارت- 3
- عاجل.. اليونان: سلوك تركيا لن يتغير دون ضغط الاتحاد الأوروبي عليها
وتأتي العقوبات الأمريكية في الوقت الذي اتفق فيه قادة الاتحاد الأوروبي، أمس الجمعة، على تطبيق عقوبات منفصلة على تركيا بسبب عمليات التنقيب غير المصرح بها قبالة سواحل قبرص العضو في الاتحاد الأوروبي.
وقالت مصادر لوكالة ”رويترز” للأنباء، إن العقوبات، ستستهدف رئاسة هيئة الصناعات الدفاعية التركية ورئيسها إسماعيل دمير.
وحذرت الولايات المتحدة مرارًا تركيا، حليف الناتو، من أنها قد تواجه عقوبات إذا تسلمت صواريخ إس -400.
ولم يعرف حجم العقوبات الأوروبية، والأمريكية المحتملة بعد لكنها يمكن أن تغرق الاقتصاد التركي المنهك أساسا، وأن تضعف الليرة التركية بشكل إضافي بعدما سجلت خسائر جديدة، الجمعة.
وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان: ”نرفض هذا الموقف المنحاز وغير القانوني الذي تم إدخاله في نتائج قمة الاتحاد الأوروبي بتاريخ 10 ديسمبر”، على حد وصفها.
وبعد القمة الماراثونية، أمس الأول الخميس، قرر الاتحاد الأوروبي وضع قائمة بشخصيات تركية لفرض عقوبات عليها، ويتوقع أن تستهدف أسماء ضالعة في أنشطة الاستكشاف.
لكن عدم التوصل إلى توافق حال دون اعتماد عقوبات اقتصادية ضد قطاعات أنشطة أو طلب اليونان فرض حظر أوروبي على الأسلحة الموجهة إلى تركيا.
ورغم أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رحب، امس الجمعة، بقيام الاتحاد الأوروبي بإظهار ”قدرته على اعتماد الحزم” حيال تركيا، فإن أردوغان قلل من شأن الإجراءات التي اعتمدت.
وقال رئيس النظام التركي في أسطنبول، إن ”دولًا في الاتحاد الأوروبي تتحلى بالحكمة اعتمدت مقاربة إيجابية ونسفت هذه اللعبة” الهادفة إلى فرض عقوبات أشد.
ورغبة منه في التهدئة، قال أردوغان إن تركيا ”لم تقم ولن تقوم أبدا بأي عمل من شأنه المساس بروحية هذه العلاقات”.
وتابع أردوغان قائلا: ”أجندة عقوبات تحركها اعتبارات سياسية على أسس غير عقلانية، هي ضارة لجميع الأطراف ولن تفيد أحدا”، مضيفا: ”نعتقد أنه لا توجد مشكلة لا يمكن حلها بالحوار والتعاون”، لى حد زعمه.
وكان شراء أنقرة نظام الدفاع الجوي الروسي اس-400، سمم في السنوات الماضية العلاقات مع واشنطن التي قالت إن هذه الصواريخ لا تتوافق مع أنظمة حلف شمال الأطلسي.
والتهديد بعقوبات أمريكية يخيم على تركيا منذ أن تسلمت الصواريخ، لكن الإجراءات الاقتصادية العقابية مدرجة في قانون اعتمده الكونجرس عام 2017 بشبه إجماع من أجل ”مواجهة خصوم أميركا عبر العقوبات” (كاتسا).