أسامة كمال: دعم المواد البترولية يذهب إلى المواطن الغني

قال أسامة كمال، وزير البترول الأسبق، إن الدعم يجب أن يذهب إلى مستحقي الدعم، وعلى سبيل المثال فإن دعم السلع يذهب إلى المواطن الفقير، ولكن دعم المواد البترولية يذهب إلى المواطن الغني، ولذلك يتم تحريك أسعار الوقود، لجمع المال من الأغنياء لتوفيره في خدمات أخرى.

وأضاف ”كمال”، في مداخلة هاتفية مع برنامج ”حوار الخميس”، المذاع على قناة الحدث اليوم الفضائية، أن الدعم الذي يتوفر من رفع الدعم عن البترول، يوجه إلى خدمات الصحة والتعليم، ومنظومة الطرق، والمياه، ومنظومة المعاشات والتأمينات.

وتابع وزير البترول الأسبق، أن الفترة الماضية بذلت الدولة مجهودا كبيرا لإنشاء معامل التكرير لزيادة الإنتاج المحلي من البترول، وهذا يقلل الاستيراد، ويخفف الضغط على الدعم، إضافة إلى أن قلة الحركة في فترة جائحة كورونا، أدت أيضا إلى تخفيض قيمة دعم المواد البترولية بنسبة 47%.

وتستهدف الدولة المصرية خفض قيمة دعم المواد البترولية والوقود بنسبة 47%، ليصل إلى 28.193 مليار جنيه، وفقًا للموازنة العامة للدولة للعام المالي الحالي 2021/2020.

وقال المهندس طارق الملا وزير البترول، إن قيمة دعم المواد البترولية انخفضت إلى 3.9 مليار جنيه خلال الربع الأول من العام المالي الحالي، بعد أن كان محدد له 7 مليارات جنيه في الموازنة العامة، حيث انخفض بشكل كبير عن نفس الفترة من العام المالي السابق 2020-2019، والذي قدرت قيمة الدعم فيه بنحو 7.25 مليار جنيه.

وأضاف ”الملا” خلال تصريحات سابقة، أن دعم المواد البترولية انخفض بنسبة 46% خلال الربع الأول من العام المالي الحالي 2021/2020.

وحققت مصر وفرًا في فاتورة استيراد المنتجات البترولية من الخارج، حيث سجل سعر برميل النفط 48.18 دولار للبرميل في حين قدرت وزارة المالية سعر البرميل في موازنة العام المالي 2020-2021 بـ 61 دولار بعد أن كان 76 دولار العام المالي الماضي.

ويأتي انخفاض فاتورة دعم المواد البترولية والوقود، بسبب إعلان الدولة تطبيق نظام التسعير التلقائي للوقود والذي صدر العام الماضي.