ماتت في ايدي غصب عني.. قاتل فتاة أسوان يكشف تفاصيل جديدة

قصة حب، رفض الأهل أن يكتب لها النور، انتهت بجريمة قتل، بعد خطة هروب اضطراري لفرض الأمر الواقع على الأسرة، 4 ملامح رئيسية من فصول قصة مقتل فتاة أسوان، على يد حبيبها، تتخللها حالة غموض كبيرة تحاول جهات التحقيق فك ألغازها، من خلال مواجهة المتهم الذي نسبت إليه اتهامات القتل العمد للمجنى عليها.

"كنت مرتبط بيها من فترة كبيرة، وحاولت أتجوزها، واتقدمت لأسرتها مرتين ورفضوا.. لحد ما لقيتها بتقولي إنها هتهرب وتيجى ليا الشقة ونتجوز"، يحكي المتهم أمام جهات التحقيق طبيعة علاقته بالمجني عليها، ولا تشير كلماته الأولى إلى أي شيء يدعو لارتكاب جريمة، فهو أمام ساعات قليلة ويتحقق حلم حياته.

"خناقة كبيرة" وقعت بين المتهم والمجني عليها فور وصولها إلى شقته، لم يكشف الشاب عن أسبابه إلا أنها دفعته إلى ضرب حبيبته بعنف شديد: "ضربتها وقعت على الأرض، قلت إنها ماتت، كتمت أنفاسها لحد ما اتأكدت إن هى ماتت، وجبت واحد صاحبى سواق توكتوك، وحطيت الجثة فى كرتونة، وبعدين أخدتها ورميتها.. وهربت على المنيا"، كواليس صادمة، لكن المتهم أنهى أقواله بجملة حملت الكثير من التناقض، إذ قال "ماتت فى إيدي غصب عني".

أقوال المتهم الثانى "سائق التوكتوك"، جاءت مطابقة لاعترافات المتهم الرئيسى، إذ أكد أثناء مناقشته أمام جهات التحقيقات، أنه تلقى اتصالا هاتفيا من صديقه، لمساعدته فى حل مشكلة، وعلى الفور توجه إلى الشقة التى يقيم فيها صديقه، وعقب دخوله فوجئ بجثة الفتاة "المجنى عليها" ملقاه فى صالة الشقة، وصديقه -المتهم الرئيسي- فى حالة انهيار، وعرض عليه مساعدته فى نقل الجثة والتخلص منها.

يضيف المتهم الثاني: "حطينا الجثة فى كرتونة، وبعدين ركبنا التوكتوك، وسيبنا الجثة فى منطقة جبلية وصاحبى هرب، ومفيش يومين ولقيت الدنيا مقلوبة، والشرطة جت قبضت عليا، ولما روحت القسم لقيت صاحبى هناك، وعرفت أن القصة اتكشفت.. بس ده كل اللى حصل".

وعقب الانتهاء من سماع أقوال المتهمين، أصدرت جهات التحقيقات قرارا بحبسهما لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات، ونسبت للمتهم الأول تهمة القتل العمد، والمتهم الثانى إخفاء جثة، وطلبت تحريات المباحث النهائية بشأن الواقعة، ولا تزال التحقيقات مستمرة.

وكان قطاع الأمن العام، بالتنسيق مع مباحث أسوان، قد تمكن من ضبط الشاب المشتبه فيه بارتكاب جريمة قتل الفتاة، أثناء اختفائه بمحافظة المنيا، وتمكنت القوات من ضبط قائد مركبة "التوك توك"، وتم التحفظ عليهما، وأخطرت النيابة التى باشرت التحقيق.

وتوصلت تحريات المباحث، إلى أن الفتاة المجنى عليها، قد غادرت منزل أسرتها وذهبت إلى حبيبها للتحدث في إتمام الزواج منها، وخلال حديثهما احتدم الخلاف بينهما فقتلها، واستعان بصديقه الذي يعمل سائق "توك توك"، وتخلصا من الجثمان بإلقائه في منطقة جبلية.

وأشارت التحريات إلى عدم صحة رواية تداولها الأهالى عن خطف الفتاة وقتلها لرفض أسرتها دفع الفدية التى تقدر قيمتها بمليوني جنيه، بحسب ما تم تداوله من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعى.